قال أبو عمر ﵁: يقولون: بَلْدَمَة (٢)، بالفتح، و: بُلدُمَةُ، بالضَّمِّ، و: بُلذُمَةُ، بالذال المنقوطة، والضَّمِّ أيضًا.
يقالُ لأبي قتادة: فارسُ رسول الله ﷺ.
ورُوِّينا عن النَّبِيِّ ﷺ أنه قال:"خيرُ فرسانِنا أبو قتادة، وخيرُ رَجَّالتِنا سَلَمَةُ بن الأكوع"(٣).
قيل: تُوفِّي أبو قتادة بالمدينة سنة أربعٍ وخمسينَ، والصحيحُ أنَّه تُوفِّي بالكوفة في خلافة عليٍّ ﵁، وهو صَلَّى عليه، وقد ذكرناه في الكُنَى (٤)؛ لأنَّه ممن غَلَبَتْ عليه كُنيتُه.
(١) مستدرك الحاكم ٣/ ٤٨٠ وفيه: اسمه النعمان بن ربعي، وقال بعضهم: عمرو بن ربعي، وفي أسد الغابة ١/ ٣٩١: قيل: اسمه النعمان. (٢) في حاشية الأصل: "قال ابن دريد: البلدمة: لحم الصدر ونحوه، والبلدمة أيضًا: الرجل الثقيل، وأما بالذال المنقوطة، فقال أبو عبيدة: البُلذم: الحلقوم، وقال أبو زيد: ما اضطرب من المريء"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل"، وفي حاشية ز: "غ: البلدمة: لحم الصدر ونحوه، والبلدمة أيضًا: الرجل الثقيل، وأما بالذال المنقوطة، فقال أبو عبيدة: البلذمة: الحلقوم، وقال أبو زيد: هو ما اضطرب من المري، وقال الأصمعي في الفرس البلذم: هو ما اضطرب من حلقومه ومرئيه"، الاشتقاق ص ٤٦٥، وتاج العروس ٣١/ ٣٠٣ (بلذم). (٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١١٩٣) من حديث أبي قتادة ﵁، وأخرجه أحمد ٢٧/ ٧٤ (١٦٥٣٩)، ومسلم (١٨٠٧)، وابن حبان (٧١٧٣، ٧١٧٥) وغيرهم من حديث سلمة بن الأكوع ﵁ مطولًا. (٤) سيأتي في ٧/ ٣٢١.