التُّرْكِيُّ (١)، قال: حدَّثنا سعيدُ بنُ عبدِ اللهِ (٢)، رجلٌ مِن أهلِ السَّاحِلِ، قال: أخبَرنا نوحُ بنُ ذَكوانَ (٣)، عن هشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ ﵂ قالت: جاء حُبَيبُ بنُ الحارثِ إلى رسولِ اللهِ ﷺ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي رجلٌ مِقْرافُ (٤) الذُّنوبِ، قال:"فتُبْ إلى اللهِ يا جُبَيبُ"، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إِنِّي أَتوبُ ثمَّ أعودُ، قال:"فكلَّما أذنَبتَ فتُبْ"، قال: إذَنْ تَكْثُرَ ذُنُوبي، قال:"عَفوُ اللهِ أكثَرُ مِن ذنوبِك يا حُبَيبَ بنَ الحارثِ"(٥)،
(١) في ي، ي ١، غ، م: "البركى"، وفي حاشية ز: "في أصل كتاب الشيخ أبي عمر بخطه: عيسى بن إبراهيم التركي، بالتاء؛ منسوب إلى الترك، وصوابه أنه البِرَكي هو الصحيح، قال: حدثنا أبو العباس العذري، عن أبي ذر، عن الدارقطني، عن أحمد بن مسعدة، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن النعمان بن عبد السلام الأصبهاني، حدثنا عيسى بن إبراهيم البِرَكي، وذكر الحديث، حدثناه ابن موهب، عن العدوي، عن سنده مثله". وفي حاشية الأصل: "البركي بالباء صوابه، كذا قيده عبد الغني"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل". المؤتلف والمختلف للدارقطني ٢/ ٦٣٤، والأنساب للسمعاني ٢/ ١٧٨. (٢) في الأصل: "عبد الرحمن"، وضبب عليه، ولم يكتب شيئًا في الحاشية. (٣) في حاشية ط: "أخبرنا نوح بن ذكوان، في المنتسخ مضبب عليه كما ترى، وعلامة التضبيب عنده ضرب والله أعلم، وفي نسخة كما في الأصل بغير ضرب، وفي أخرى: أنا عن هشام … إلخ، فانظره". (٤) في ط: "مقراب"، ومقراف: كثير المباشرة لها، و"مفعال" من أبنية المبالغة. النهاية ٤/ ٤٦. (٥) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (٤٨٥٤، ٥٢٥٧)، وفي الدعاء (١٨٠٦) - وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة - (١٧١٦) والدارقطني في المؤتلف والمختلف ٢/ ٦٣٤، والخطيب في تلخيص المتشابه ١/ ٤٤٩ من طريق عيسى به، وقال الطبراني في المعجم الأوسط: لا يروى هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا بهذا الإسناد، تفرد به عيسى بن إبراهيم، ونقل ابن حجر في الإصابة ٢/ ١٦٤ عن ابن السكن: لم يصح إسناد حديثه.