وقال ابنُ إسحاقَ (٢): قدِمَ على رسولِ اللهِ ﷺ -يعنى في سنةِ عَشْرٍ- الجارودُ بنُ عمرِو بنِ حَنَشِ بنِ يَعْلَى (٣)، أَخو عبدِ القيسِ، في وَفدِ عبدِ القيسِ، وكان نَصرانيًّا فأسْلَمَ وحَسُنَ إسلامُه.
ويقالُ: إنَّ اسمَ الجارودِ بِشرُ بنُ عمرٍو، وإنَّما قيل له: الجارودُ؛ لأنَّه أغارَ في الجاهِلِيَّةِ على بكرِ بنِ وائِلٍ، فأصابَهُم فجرَّدهم، وقد ذكَر ذلكَ المُفَضَّلُ (٤) العَبْديُّ في شعرِه فقال (٥):
= المؤتلف والمختلف لعبد الغني بن سعيد ٢/ ٥٤١. (١) في حاشية ز، خ: "قال ابن هشام: الجارود بن بشير -في خ: بشر - بن المعلى: غ ف"، والرمزان ليسا في خ، سيرة ابن هشام ٢/ ٥٧٥، وفيه: الجارود بن بشر. (٢) سيرة ابن هشام ٢/ ٥٧٥، ونصه: قال ابن إسحاق: وقدم على رسول الله ﷺ الجارود بن عمرو بن حنش أخو عبد القيس، قال ابن هشام: الجارود بن بشر بن المعلى في وفد عبد القيس، وكان نصرانيًّا. (٣) في خ: "المعلى"، وفي حاشيتها: "أما ابن الكلبي، فقال: الجارود اسمه بشر بن عمرو بن حنش بن المعلى، كذا الصواب، والرواية حنش بن يعلى". نسب معد واليمن الكبير ١/ ١٠٣، ١٠٤. وفي حاشية ز: "غ: المعلى هو الصحيح، قال لبيد بن ربيعة: وقبيل من لُكيز شاهد … رهط مرجوم ورهط ابن المعل قال أبو بكر بن دريد: يريد ابن المعلى، هو جد الجارود بشرِ بنِ المعلى العبدي، ونسبه أبو عبيدة، فقال: يريد ابنَ المعلى جدَّ الجارود في كتاب المجاز في القرآن". مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢/ ١٦٠، وجمهرة اللغة ١/ ٤٦٦، والاشتقاق ١/ ٣٠٦، والشعر في: طبقات فحول الشعراء ٢/ ٤٤٨، ولسان العرب ١٢/ ٢٢٩ (ر ج م). (٤) في النسخ سوى خ: "الفضل"، وفي حاشية ز: "المفضل"، وفوقها: "غ: صح". (٥) البيت دون نسبة في طبقات ابن سعد ٨/ ١٢٠، وتاريخ دمشق ٦٠/ ٢٨١، ٢٨٤، والشطر =