قال أبو عمرَ ﵁: له صحبةٌ وروايةٌ، حديثُه عندَ أبي عُمَيسٍ مِن روايةِ وكيعٍ وغيرِه، عن أبي عُمَيسٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ جَبْرِ بنِ عَتِيكٍ، عن أبيه، عن جدِّه، أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ عادَه في مرضِه، فقال قائلٌ مِن أهلِه: إنْ (٢) كنَّا لنرجو أنْ تكونَ وفاتُه شهادةً في سبيلِ الله، فقال رسولُ اللهِ ﷺ:"إنَّ شهداءَ أُمَّتى إذن لَقَلِيلٌ، القَتِيلُ في سبيلِ اللهِ شَهِيدٌ، والمَبْطونُ شَهِيدٌ، والمَطْعونُ شَهِيدٌ، والمرأةُ تموتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ (٣)، والحَرِقُ شَهِيدٌ، والغَرِقُ شَهِيدٌ، والمجنوبُ (٤) شَهِيدٌ"(٥).
(١) في حاشية الأصل: "أسقط ابن إسحاق والعدوي من هذا النسب زيدًا"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل". سيرة ابن هشام ١/ ٦٩١، وطبقات ابن سعد ٣/ ٤٣٤. (٢) في هـ، وأسد الغابة ١/ ٣١٨ عن المصنف: "إنا"، ومثله مصنف ابن أبي شيبة، وفي سنن ابن ماجه، والمعجم الكبير للطبراني كالمثبت، ولم ترد هذه الكلمة عند ابن أبي عاصم. (٣) تموت بجُمعٍ، أي: تموت وفي بطنها ولد، والجمع بالضمّ: بمعنى المجموع، النهاية ١/ ٢٩٦. (٤) في ي، م: "المجنون"، وفي حاشية ز: "اث: المجنوب: صاحب ذات الجنب"، والمجنوب: الذي أصابته ذات الجنب، وهي الدّمل الكبير الذي يظهر في باطن الجنب وينفجر إلى داخله، وهو ما يعرف بالقرحة، النهاية لابن الأثير ١/ ٣٠٣، واللسان ١/ ٢٨١ (ج ن ب). (٥) أخرجه ابن أبي شيبة (١٩٤٧٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٩٧٢)، وابن ماجه (٢٨٠٣)، والطبراني في المعجم الكبير (١٧٨٠) من طريق وكيع عن أبي العميس به.