بني عَيْلانَ (١) بنِ [جَاوةَ، عن أبيه، عن جُنادةَ بنِ جَرادٍ أَحدِ بني عَيْلَانَ ابنِ](٢) جَاوَةَ (٣)، قال: أَتيتُ النَّبِيَّ ﷺ بإبلٍ قد وسَمتُها في أُنُفِها، فقال لى:"يا جُنادةُ، أمَا وجَدتَ فيها عَظْمًا تَسِمُه إلا في الوجهِ؟ أَمَا إنَّ أمامَكَ القِصاصَ"، قال: أمرُها إليك يا رسولَ اللهِ، قال:"ائْتِنِي منها بشيءٍ ليس عليه وسْمٌ"، فأتَيتُه بابنِ لَبونٍ (٤) وحِقَّةٍ، فوضَعتُ المِيسَمَ حِيالَ العُنُقِ، فقال النَّبِيُّ ﷺ:"أَخِّرْ أَخِّرْ"، حتَّى بَلَغَ الفَخِذَ، فقالَ النَّبِيُّ ﷺ:"على بركةِ اللهِ"، فوسَمتُها في أفخاذِها، وكانَتْ صَدقَتُها حِقَّتَينِ (٥).
* * *
= شيوخ حُفاظ أئمة منهم أبو عبد الله العتواري وأبو بكر الخطيب والحسين بن علي الوحشي وجماعة رفعاء غيرهم". المؤتلف والمختلف للدارقطني ٤/ ١٨٧٤، وفيه وفي إسناد الحديث: قريع من بني غيلان بن جاوة. (١) في هـ، غ، م: "غيلان"، وفي حاشية ط: "غيلان في جميعه في نسختين". (٢) سقط من ي ١. (٣) فوقها في ط: "صح"، وفي حاشيتها: "جِئاوة لأبي علي"، وفي خ: "جنادة". (٤) ابن لبون: هو من الإبل ما أتى عليه سنتان ودخل في الثالثة، فصارت أمه لبونا، أي: ذات لبن، لأنها تكون قد حملت حملًا آخر ووضعته، النهاية ٤/ ٢٢٨. (٥) أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (٦٦١ - مسند عبد الرحمن بن عوف)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٢٥٦)، وابن قانع في معجم الصحابة ١/ ١٥٥، والدارقطني في المؤتلف والمختلف ٤/ ١٨٧٤، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١٦٧٤) من طريق عمرو ابن علي به، ووقع عند ابن أبي عاصم: عُمر بن علي، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٢١٧٩)، والبيهقي في السنن الكبير (١٣٣٩١) من طريق عون به.