اختُلِفَ في كُنيَتِه؛ فقيل: أبو عبدِ الرحمنِ، وأصحُّ ما قيل فيه: أبو عبدِ اللهِ.
شَهِد العَقبةَ الثَّانيةَ مع أبيه وهو صغيرٌ، ولم يَشْهَدِ الأُولَى، ذكَرَه بعضُهم في البَدرِيِّينَ، ولا يَصِحُّ؛ لأنَّه قد رُوِىَ عنه أنَّه قال: لم أَشهَدْ بدرًا ولا أُحُدًا، منَعَنى أبي (١)، وذكَرَ البُخارِيُّ (٢) أَنَّه شَهِدَ بدرًا، وكان يَنْقُلُ لأصحابِه الماءَ يومَئِذٍ، ثُمَّ شَهِدَ بعدَها مع النَّبِيِّ ﷺ ثَمانِ عَشْرَةَ غزوةً، ذكَر ذلك الحاكمُ أبو أحمدَ (٣).
وقال ابن الكلبيِّ: شَهِدَ أُحُدًا، وشَهِدَ صِفِّينَ مع عليٍّ ﵁(٤).
وروَى أبو الزُّبير، عن جابرٍ، قال: غَزَا رسولُ اللهِ ﷺ بنَفسِهِ إحدَى وعشرينَ غزاةً (٥)، شَهِدتُ منها معه تِسْعَ عَشْرَةَ غزوةً (٦).
وكان مِن المكثرينَ الحُفَّاظ للسُّنَنِ، وكُفَّ بَصرُه في آخرِ عُمُرِه.
(١) أخرجه أحمد ٢٢/ ٣٩٩ (١٤٥٢٣)، ومسلم (١٨١٣)، وأبو يعلى (٢٢٣٩، ٢٢٤١)، والبيهقي في دلائل النبوة ٥/ ٤٦٠، وابن الأثير في أسد الغابة ١/ ٣٠٧. (٢) التاريخ الكبير ٢/ ٢٠٧. (٣) الكنى ٥/ ٣٣٧، ٣٣٨ (٤) أسد الغابة ١/ ٣٠٧. (٥) في ط، م: "غزوة". (٦) أخرجه البخاريّ في التاريخ الكبير ٢/ ٢٠٧، وفي التاريخ الصغير ١/ ١٩٣، والبغوي في معجم الصحابة (٢٨٠)، والحاكم ٣/ ٦٥٤، والبيهقي في دلائل النبوة ٥/ ٤٦١، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١١/ ٢١٦، ٢٢٢، وابن الأثير في أسد الغابة ١/ ٢٨ من طريق أبي الزبير به.