باب النَّبِيِّ ﷺ، فَرَآه فعرَفه، فقال:"ما تقولُ يا ثُمَامُ؟ (١) "، فقال: إن تَسألْ مالًا تُعْطَه، وإن تَقتُلْ تَقتُلْ ذا دَمٍ، وإن تُنعِمْ تُنعِمْ على شاكرٍ، فمضَى عنه وهو يقولُ:"اللهمَّ إِنَّ أَكْلَةً مِن لحمِ جَزُورٍ أَحَبُّ إِليَّ مِن دَمِ ثُمَامَةَ"، ثُمَّ كَرَّ (٢) عليه، فقال:"ما تَقُولُ يا ثُمَامُ؟ (٣) "، قال: إِن تَسألْ مالًا تُعْطَه، وإن تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذا دمٍ، وإن تُنعِمْ تُنْعِمْ على شاكرٍ، [فدخَل النَّبِيُّ ﷺ وهو يقولُ](٤): "اللهمَّ إِنَّ أَكْلَةً مِن لَحْمِ جَزُورٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِن دَمِ ثُمَامَةَ"، [ثُمَّ خَرَج، فقال:"ما تقولُ يا ثُمَامُ؟ " قال: إن تَسْأَلُ مالًا تُعْطَه، وإن تَقْتل تقْتُلْ ذا دمٍ، وإن تُنعِمْ تُنعِمْ على شاكرٍ، قال:"اللهمَّ إِنَّ أَكْلَةً مِن لَحمِ جَزُورٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِن دَمِ ثُمَامَةَ"(٥)، ثُمَّ أمَر به فَأُطلِقَ، فذهَب ثُمَامَةُ إلى المصانعِ (٦)، فَغَسَلَ ثِيَابَه واغتَسَلَ، ثُمَّ جاء إلى رسولِ الله ﷺ فأَسلَم وشَهِدَ شَهَادَةَ الحَقِّ، وقال: يا رسولَ اللهِ، إِنَّ خَيلَكَ أخَذَتنِي وأنا أُرِيدُ العُمرَةَ، فَمُرْ مَن يُسَيِّرُني إلى الطريقِ، فَأَمَر مَن يُسَيِّرُه، فخرَج حتَّى قَدِمَ مَكَّةَ، فَلَمَّا سَمِعَ به
(١) في ط: "ثمامة". (٢) في ي، ز، غ، م: "كرر". (٣) في ط، هـ، م: "ثمامة"، وفي حاشية ط كالمثبت. (٤) في ي ١، م: "قال". (٥) سقط من: م. (٦) قال الأصمعي: المصانع: مساكات لماء السماء يحتفرها الناس فيملؤها ماء السماء يشربونها. تاج العروس ٢١/ ٣٧٢ (ص ن ع)، وفي معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص ٢٨٠: لعلها مواضع لمسك الماء كانت معروفة.