خارجًا وسقاية الماء والحاج، وتكفيك العمل في البيتِ؛ العَجْنَ والخبز والطَّحْنَ.
قال أبو عمر: فوَلَدَتْ له الحسن، والحسين، وأم كلثوم، وزينب، ولم يَتَزَوَّج عليٌّ عليها غيرها حتّى ماتت ﵂، واختلف في مهره إيَّاها، فرُوي أنَّه مَهَرَها (١) دِرْعَه، وأنَّه لم يَكُنْ له (٢) ذلك الوقت صفراء ولا بيضاءُ، وقيل: إنَّ عليا تزوّج فاطمة على أربعمائة وثمانين، فأمر النبي ﷺ أن يجعَلَ ثُلُثَها في الطيب، وزعَم أصحابنا أنَّ الدِّرْعَ قَدَّمَها عليٌّ من أجل الدُّخول بأمر رسولِ اللهِ ﷺ إيَّاه بذالك.
وتُوفِّيتْ بعد موت (٣) رسول الله ﷺ بيسير، قال محمدُ بنُ عليٍّ: بستة أشهرٍ (٤)، وقد رُوي عن ابن شهاب مثله (٥) ورُوي عنه: بثلاثة أشهرٍ (٦)، وقال عمرو بن دينارٍ: تُوفِّيتْ فاطمة بعد رسولِ اللهِ ﷺ بثمانية أشهرٍ (٧)، وقال ابن بُرَيدةَ: عاشَتْ فاطمة بعد أبيها سبعينَ يومًا (٧).
(١) في م: "أمهرها". (٢) بعده في م: "في". (٣) زيادة من: الأصل. (٤) طبقات ابن سعد ١٠/ ٢٩، وتاريخ دمشق ٣/ ١٥٩، ١٦٠. (٥) الذرية الطاهرة للدولابي ص ١٠٩، وتاريخ دمشق ٣/ ١٥٩. (٦) الطبقات لابن سعد ١٠/ ٢٩، وتاريخ دمشق ٣/ ١٥٩. (٧) تاريخ دمشق ٣/ ١٥٩.