عروة، عن أبيه، عن عائشةَ، قالَتْ: تَزَوَّجَنِي رسولُ اللَّهِ ﷺ بعد مُتَوَفَّى خديجة وقبل مَخْرَجِه إلى المدينةِ بِسَنَتَيْنِ أو ثلاث، وأنا بنتُ ست سنينَ (١) أو سبع (٢).
قال أحمدُ بنُ زُهَيْرٍ (٣): هذا يَقْضِي لقولِ أَبِي عُبَيدةَ بِالصَّوَابِ: إِنَّ خديجة تُوُفِّيَتْ قبل الهجرة بخمس سنين، قال: ويُقالُ: بأربعٍ قبل تزويج عائشة.
قال أبو عمر: كان نكاحُه لعائشة (٤) في شَوَّالٍ، وابْتِناؤُه بها في شَوَّالٍ، وكانَتْ تُحِبُّ أنْ تُدْخِلَ النِّسَاءَ مِن أهلها (٥) في شَوَّالٍ على أَزْواجِهِنَّ، وتقولُ: هل كان في نسائه عندَه أَحْطَى مِنِّي، وقد نَكَحَنِي وابْتَنَى بي في سؤال؟
وتُوُفِّيَ عنها ﷺ وهي بنتُ ثَمَانِ عَشرةَ سنةً، كان مُكْثها معه تسعَ سنين.
(١) سقط من: م. (٢) التمهيد ٤/ ٤٦٣، وتاريخ ابن أبي خيثمة ١/ ١٧٠، وأخرجه أبو داود (٤٩٣٣، ٤٩٣٥) عن موسى بن إسماعيل به، وأخرجه الطيالسي (١٥٥٧)، وابن سعد في الطبقات ١٠/ ٦٠، وأحمد ٤٣/ ٤٠٤ (٢٦٣٩٧)، ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ ٣/ ٢٦٨، ٢٦٩، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣٠٠٩)، وأبو يعلى (٤٦٠٠)، والآجري في الشريعة (١٨٨٠)، والطبراني في المعجم الكبير ٢٣/ ١٩ (٤١)، والبيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٤٠٩ من طريق حماد بن سلمة به. (٣) تاريخ ابن أبي خيثمة ١/ ١٧٠. (٤) في م: "ﷺ عائشة". (٥) بعده في غ، ر، ي ٣، م: "وأحبتها".