ولكن ذلك لكثرةِ ذِكْرِ رسولِ اللهِ ﷺ إِيَّاها، وإن كان ليذبَحُ الشَّاةَ فيتَتَبَّعُ بذلك صَدائِقَ خديجةَ يُهْدِيها لَهُنَّ (١).
قال: وحدَّثنا أبي، قال: حَدَّثَنَا وكيعٌ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عبدِ اللهِ بن جعفرٍ، عن عليٍّ، قال: قال النبيُّ ﷺ: "خيرُ نسائِها خديجةُ، وخيرُ نسائِها مريمُ"(٢).
أخْبَرنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ خليفةَ، قال: حَدَّثَنَا أبو بكرٍ محمدُ بن الحسينِ البغداديُّ بمكةَ، قال: حَدَّثَنَا أبو عبدِ اللَّهِ أحمدُ بنُ الحسنِ بن عبدِ الجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عمرُ بنُ إسماعيلَ بن مجالدٍ، قال: حدَّثني أبي، عن مجالدٍ، عن الشعبيِّ، عن مسروقٍ، عن عائشةَ، قالت: كان رسولُ اللهِ ﷺ لا يكادُ يَخْرُجُ مِن البيتِ حَتَّى
(١) أخرجه مسلم (٢٤٣٥/ ٧٥) عن زهير بن حرب به، وأخرجه أحمد ٤٠/ ٣٥٨ (٢٤٣١٠)، والبخاري (٣٨١٦ - ٣٨١٨)، ومسلم (٢٤٣٥)، وابن ماجه (١٩٩٧)، والترمذي (٢٠١٧، ٣٨٧٥) والنسائي في الكبرى (٨٣٠٥)، وابن حبان (٧٠٠٦)، والطبراني في المعجم الكبير، ٢٣/ ١١، ١٢ (١٥، ١٩)، والحاكم ٣/ ١٨٦، والبيهقي في السنن الكبير (١٤٩١٣) من طريق هشام بن عروة به. (٢) أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ٢/ ٢٥٣ (٩٣٨)، وأبو يعلى (٦١٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٧٠/ ١٠٤ من طريق زهير بن حرب به، وأخرجه أحمد ٢/ ٣٣٨ (١١٠٩)، ومسلم (٢٤٣٠)، والحاكم ٣/ ١٨٤ من طريق وكيع به، وأخرجه أحمد ٢/ ٣٨٧ (١٢١٢)، والبخاري (٣٤٣٢، ٣٨١٥)، ومسلم (٢٤٣٠)، والترمذي (٣٨٧٧)، والبزار (٤٦٧)، والحاكم ٣/ ٥٦٩، والبيهقي في السنن الكبير (١٣٢١٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٧٠/ ١٠٤ من طريق هشام بن عروة به، وسيأتي قريبًا من طريق ابن نمير وأبي أسامة عن هشام بن عروة.