إسماعيلَ بن عَيَّاشٍ، [عن يحيى بن سعيدٍ](١)، عن خالدِ بن مَعْدانَ، عن أبي عَطِيَّةَ، أَنَّ رجلًا تُوُفِّيَ على عهدِ رسولِ اللَّهِ ﷺ، فقال بعضُهم: يا رسولَ اللَّهِ، لا تُصَلِّ عليه، فقال رسولُ اللَّهِ ﷺ:"هل منكم مِن أحدٍ رَآه على شيءٍ مِن أعمالِ الخيرِ؟ "، فقال رجلٌ: حرَس معنا يا رسولَ اللَّهِ ليلةَ كذا وكذا، فصَلَّى عليه رسولُ اللَّهِ ﷺ ومشَى إلى قبرِه، فجعَل يَحْثُو عليه التُّرَابَ، ويقولُ:"إِنَّ أصحابَكَ يَظُنُّونَ أَنَّكَ مِن أَهلِ النَّارِ، وأنا أَشْهَدُ أَنَّكَ مِن أهل الجَنَّةِ"، ثمَّ قال رسولُ اللَّهِ ﷺ لعمرَ:"إِنَّكَ لا تُسْأَلُ عن أعمالِ الناسِ، وإِنَّما تُسْأَلُ عن الغِيبةِ"(٢)، وقيل: إِنَّ اسمَ أبي عَطِيَّةَ مالكُ بنُ عامرٍ (٣).
= هذه المصادر سوى أسد الغابة والتجريد غير منسوب. (١) كذا في النسخ، والذي في المصادر: "بحير بن سعد"، وفي ترجمة إسماعيل بن عياش أنه يروى عن بحير بن سَعْد ويحيى بن سعيد. تهذيب الكمال ٣/ ١٦٤، ١٦٥. (٢) أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٦٩٦٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٥/ ٣٤٩، ٣٥٠ من طريق إسماعيل بن عياش، به وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢٢/ ٣٧٨ (٩٤٥)، ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة ٥/ ٢١٦، من طريق بحير بن سعد به بدل: يحيى بن سعيد، كما تقدم التنبيه عليه. (٣) قال ابن حجر في الإصابة ١٢/ ٤٥١: خلط أبو عمر ترجمته - يعني صاحب الترجمة - بترجمة أبي عطية الوادعي، وقال: قيل: اسم أبي عطية مالك بن أبي عامر - كذا عنده - وتعقبه أبو الوليد بن الدباغ بأن أبا عطية صاحب الترجمة لم ينسب، وقد أفرده أبو أحمد الحاكم عن الواقدي، وذكر الاختلاف في اسم الوادعي، وذكر هذا فيمن لا يعرف اسمه … وترجمة أبي عطية الوادعي في طبقات ابن سعد ٨/ ٢٤١، وطبقات مسلم ١/ ٢٨٨، وتهذيب الكمال ٣٤/ ٩٠، والإصابة ١٢/ ٤٨٨.