مُرَيطاؤُكَ (١)، قال: وأنشَدني عمِّي مصعبٌ لبعضِ شعراءِ قريشٍ في أذانِ أبي محذورةَ (٢):
أمَا ورَبِّ الكعبةِ المَسْتُورهْ
وما تَلا محمدٌ مِن سُورهْ
والنَّغَمَاتِ (٣) مِن أَبي مَحْذورهْ
لأَفْعَلَنَّ فِعْلةً مَذكورهْ
قال الطبريُّ: تُوفِّيَ أبو محذورةَ بمكةَ سنةَ تسعٍ وخمسين، وقيل: سنةَ تسعٍ وسبعين، ولم يُهاجِرْ، ولم يَزَلْ مُقِيمًا بمكةَ حَتَّى مات (٤).
أخبَرنا أحمدُ بنُ قاسمِ بن عبدِ الرحمنِ، قال: حدّثنا قاسمُ بنُ أصبغَ، قال: حدّثنا الحارثُ بنُ أبي أسامةَ، قال: حدّثنا رَوحٌ، قال: حدَّثنا ابن جُرَيجٍ، قال: أخبَرني عثمانُ بنُ السَّائِبِ، عن أمِّ عبدِ الملِك بن أبي مَحْذُورةَ، عن أبي مَحْذورةَ، وبهذا الإسنادِ أيضًا عن ابن جُرَيْجٍ، قال: أخبَرني عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ الملِك بن أبي مَحْذُورةَ، أنَّ (٥) عبدَ اللَّهِ بنَ مُحَيْرِيزٍ أخبَره، عن أبي مَحْذُورةَ - دخَل حديثُ
(١) المُرَيْطاءُ: الجلدة التي بين السُّرة والعانة. النهاية ٤/ ٣٢٠. والأثر أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١٣١٥) عن الزبير، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٦/ ١١٧، والبيهقي في السنن الكبير (٢٠٩٥) عن ابن أبي مليكة. (٢) البيتان لأبي دهبل الجمحي في جمهرة النسب لابن الكلبي ص ١٠٠، وأنساب الأشراف للبلاذري ١٠/ ٢٦٧. (٣) في مصدري التخريج: "النعرات". (٤) المنتخب من ذيل المذيل ص ٢٤، وليس فيه: "وقيل: سنة تسع وسبعين". (٥) في غ: "عن".