وروَى الثوريُّ، عن قيسِ بنِ مسلمٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي ليلى، قال: خَطَبَنا رجلٌ مِن أصحابِ محمدٍ ﷺ يُقالُ له: سعدُ بنُ عُبَيدٍ، فقال: إنَّا لاقُو العدوِّ غدًا إن شاء اللَّهُ، وإِنَّا مُستشهَدون، فلا تَغْسِلُنَّ عَنَّا دَمًا، ولا نُكَفَّنُ إلا في ثوبٍ كان علينا (٥).
قال الواقدِيُّ: سعدُ بن عُبَيدِ بن النُّعْمانِ، هو أبو زيدٍ الذي كان يُقالُ له: سعدٌ القارِئُ، يُكنَى أبا عُمَيرٍ بابنِه عُمَيرِ بنِ سعدٍ، وعُمَيرٌ ابنُه كان واليًا لعمرَ على بعضِ الشامِ.
(١) بعده في م: "الذي". (٢) تقدم تخريجه في ٢/ ٢٠٨. (٣) في ي ٣: "وقد أشهد لقول"، وفي ر، م: "وهذا كله قول". (٤) تقدم قول الواقدي في الترجمة السابقة. (٥) أخرجه عبد الرزاق (٩٥٨٨)، وابن سعد في الطبقات ٣/ ٤٢٤، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣١٧١) من طريق الثوري به.