وأخبرنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ، قال: حدثنا محمد بن بكرٍ، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا محمدُ بنُ سَلَمةَ المُرَادِيُّ، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني الليث بن سعدٍ، عن يزيد بن أبي حبيبٍ (٢)، قال: قدم أبو ذَرٍّ على النبي ﷺ وهو بمَكَّةَ، فأسلم ثمَّ رجع إلى قومه، فكان (٣) يَسْخَرُ بآلهتهم، ثمَّ إنَّه قدم على رسول الله ﷺ المدينة، فلمَّا رآه رسول الله ﷺ وهم في اسمِه، فقال:"أنتَ أبو نَمْلةَ؟ "، فقال: أنا أبو ذَرٍّ، قال:"نَعَمْ أبو ذَرٍّ"، وقد تقدَّم في بابِ جُنْدَبِ مِن خبره ما لم يقع هنا (٤).
وتُوفِّيَ أبو ذَرِّ ﵀ بالرَّبَذَةِ سنة إحدى وثلاثين أو اثنتين وثَلاثين، وصَلَّى عليه ابن مسعود، ثم مات بعده في ذلك العام، و (٥) قيل: تُوُفِّيَ سنة أربعٍ وعشرين، والأوَّلُ أصحُّ (٦).
(١) أخرجه ابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة ١/ ٤٩٩، ٥٠٠ من طريق المصنف به، وأخرجه مسلم (٢٤٧٤) عن محمد بن حاتم به، وأخرجه البخاري (٣٨٦١)، ومسلم (٢٤٧٤) من طريق ابن مهدي به. (٢) في غ: "سعيد". (٣) في ي ٣: "وكان". (٤) تقدم في ٢/ ٦٠. (٥) في م: "وقد". (٦) بعده في ي ٣: "إن شاء الله"، وفي غ، ر: "إن شاء الله تعالى"، وفي م: "إن شاء الله تعالى و".