أيوبَ: لقد كان لكم الليلةَ شأنٌ عظيمٌ (١)، فقالوا (٢): هذا رجلٌ مِن أكابرِ أصحابِ نبيِّنا ﷺ وأقدمِهم إسلامًا، وقد دَفَنَّاه حيثُ رأيتُم (٣)، واللهِ لئنْ نُبِش لا ضُرِبَ لكم بناقوسٍ في أرضِ العربِ ما كانَتْ لنا مملكةٌ، رُوِي هذا المعنى أيضًا عن مجاهدٍ (٤).
قال مجاهدٌ: فكانوا (٥) إذا أَمْحَلُوا كشَفوا عن قبرِه فَمُطِروا (٤).
قال شعبةُ: سألتُ الحكمَ: أشَهِد أبو أيوبَ صِفِّينَ (٦)؛ قال: لا (٧)، ولكنه شهِد النَّهْرَوانَ (٨)، وغيرُه يقولُ: شهِد صِفِّينَ مع عليٍّ (٩)، وقد تقدَّم في بابِ اسمِه مِن خبرِه ما هو أكثرُ مِن هذا (١٠).
وقال ابن القاسمِ، عن مالكٍ: بلَغني عن قبرِ أبي أيوبَ أَنَّ الرُّومَ يَسْتَصْحُون به ويَسْتَسْقون، وقال ابن الكلبيِّ، و (١١) ابن إسحاقَ: شهِد
(١) سقط من: ي ٣، ر، غ، م. (٢) في ر، غ: "قالوا". (٣) في ر: "شئتم". (٤) معجم الصحابة للبغوي ٢/ ٢٢٢. (٥) سقط من: م، وفي غ، ر: وكانوا". (٦) بعده في م: "مع علي ﵁ ". (٧) سقط من: غ. (٨) أخرجه خليفة في تاريخه ١/ ١٩٦ من طريق شعبة به. (٩) بعده في ي ٣: " ﵀"، وفي م: " ﵁ ". (١٠) تقدم في ٢/ ٤٩٤. (١١) في ر: "قال"، وفي غ: "وقال".