وقيل (١): واثِلةُ بنُ الأسقعِ بنِ كعبِ بنِ عامرِ بنِ ليثِ بنِ بكرٍ (٢)، والأَوَّلُ أَصَحُّ وأكثرُ إن شاء اللهُ، أسلَم والنبيُّ ﷺ يَتَجَهَّزُ إلى تبوكَ، ويُقالُ: إنَّه خَدَم النبيَّ ﷺ ثلاثَ سنينَ، وكان مِن أهلِ الصُّفَّةِ، يُقالُ: إنَّه نزَل البصرةَ وله بها دارٌ، ثم سكَن الشامَ، وكان منزِلُه على ثلاثةِ فراسِخَ من دمشقَ بقريةٍ يُقالُ لها: البلاطُ.
وشهِد المغازيَ بدمشقَ وحمصَ، ثم تَحَوَّلَ إلى بيتِ المقدسِ، وماتَ بها، وهو ابنُ مائةِ سنةٍ، وقيل: بل تُوفِّيَ بدمشقَ في آخرِ خلافةِ عبدِ الملكِ سنةَ خمسٍ أو سِتٍّ وثمانينَ، وهو ابنُ ثمانٍ وتسعينَ سنةً. يُكنَى أبا الأسقعِ، وقيل: يُكنَى أبا محمدٍ، وقال ابنُ معينٍ: كنيتُه أبو قِرْصافةَ (٣)، وهو قولُ الواقدِيِّ (٤).
سكَن الشامَ، وروَى عنه الشامِيُّون: مكحولٌ، وعبدُ اللهِ بنُ عامرٍ اليَحْصُبِيُّ، وشَدَّادٌ [أبو عمَّارٍ](٥)، وروَى عنه أبو المَلِيحٍ بنُ أُسامةَ الهُذَليُّ.
(١) بعده في م: "إنه". (٢) ثقات ابن حبان ٣/ ٤٢٦، وتهذيب الكمال ٣٠/ ٣٩٣، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٣٨٣، وجامع المسانيد ٨/ ٣٧٨. (٣) تاريخ ابن أبي خيثمة ١/ ٥٩٣. (٤) رجال صحيح البخاري لأبي نصر الكلاباذي ٢/ ٧٦، وتاريخ دمشق ٦٢/ ٣٥٠. (٥) في م: "بن عمارة".