المُدْلِجيُّ الكِنانيُّ (١)، يُكنَى أبا سفيانَ، كان ينزل قُديدًا، يُعَدُّ في أهل المدينة، ويُقالُ: إنَّه سكّن مكةَ، روى عنه من الصحابة: ابنُ عباس، وجابر، وروى عنه سعيد بن المسيَّبٍ، وابنه محمدُ بنُ سُراقة.
[ذكر عبدُ الرَّزَّاقِ (٢)، عن ابنِ عُيَيْنةَ، عن وائل بن داود، عن الزُّهْرِيِّ، عن محمدِ بن سُراقة] (٣)، عن أبيه سُراقة بن مالك أنَّه جاء إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، أرأيتَ الضَّالةَ تَرِدُ على حوض إبلي، ألي أجرٌ إِنْ سَقَيْتُها؟، فقال:"في الكبدِ الحَرَّى (٤) أجرٌ"(٥).
ورواه محمد بن إسحاق، عن ابن شهاب، عن عبدِ الرحمنِ بنِ مالك بن جُعْشُمٍ، عن (٦) أبيه، أنَّ أخاه سُرَاقةَ بن مالك، قال: قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، أرأيتَ الضَّالةَ، فذكر مثله (٧).
(١) طبقات ابن سعد ٦/ ١٤٨، وطبقات خليفة ١/ ٧٧، والتاريخ الكبير للبخاري ٤/ ٢٠٨، ومعجم الصحابة للبغوي ٣/ ٢٥٧، ولابن قانع ١/ ٣١٧ وثقات ابن حبان ٣/ ١٨٠، والمعجم الكبير للطبراني ٧/ ١٣٩، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ٥٢٦، وأسد الغابة ٢/ ١٧٩، وتهذيب الكمال ١٠/ ٢١٤، والتجريد ١/ ٢١٠، والإصابة ٤/ ٢٣٧. (٢) مصنف عبد الرزاق (١٩٦٩٢)، ومن طريقه أحمد ٢٩/ ١٢٧ (١٧٥٨٨)، والطبراني في المعجم الكبير (٦٥٨٧)، والبيهقي في السنن الكبير (٧٨٨٣)، والبغوي في شرح السنة (١٦٦٧). (٣) سقط من: هـ. (٤) في هـ م: "الحراء"، والحرى: أي العطش، والحر: ر يبس الكبد عند العطش وشدة الحزن، غريب الحديث للخطابي ٣/ ١٨١. (٥) في غ: "أجره". (٦) من هنا سقط من: غ، وينتهي ص ٣٥٩. (٧) بعده في م: "سواء".=