عُمِّرَ سَلَمةُ بنُ الأكوعِ عُمُرًا طويلًا، روَى عنه ابنُه [إياسُ بنُ سلمةَ، ومَوْلاهُ (١) يزيدُ بنُ أبي عُبَيدٍ، وروَى عنه يزيدُ بنُ خُصَيفةَ (٢).
قال يزيدُ بنُ أبي عُبَيدٍ: قلتُ] (٣) لسلمةَ بن الأكوعِ: على أيِّ شيءٍ بايَعتُم رسولَ اللهِ ﷺ يومَ الحديبيةِ؟ قال: على الموتِ (٤)، قال يزيدُ: وسمِعتُ سلَمةَ بنَ الأكوعِ، يقولُ: غَزَوتُ مع رسولِ اللَّهِ ﷺ سبعَ غزواتٍ، وخَرَجتُ فيما بعَث من البعوثِ سبعَ غزواتٍ (٥).
وقال عنه ابنُه إياسٌ: ما كذَب أبي قَطُّ (٦)، وروَى عن أبيه، عن النبيِّ ﷺ أنه قال:"خيرُ رَجَالَتِنا سَلَمةُ بنُ الأكوعِ"(٧).
وروَى عُبَيدُ اللَّهِ بنُ موسى، عن موسى بن عُبيدةَ، عن إياسِ بن سَلَمةَ بن الأكوعِ، عن أبيه، قال: بَيْنَا (٨) نحنُ قائِلون نادَى مُنَادٍ: يا أيُّها الناسُ، البيعةَ البيعةَ، فَثُرْنا (٩) إلى رسولِ اللهِ ﷺ، وهو تحتَ شَجَرةٍ، فَبَايَعْناه، فذلك قولُ اللهِ تعالى: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ
(١) سقط من: م. (٢) في الأصل: "خضيفة"، وفي ف: "خصفة". (٣) سقط من: هـ. (٤) أخرجه أحمد ٢٧/ ٣٥ (١٦٥٠٩)، والبخاري (٢٩٦٠، ٤١٦٩، ٧٢٠٦، ٧٢٠٨)، ومسلم (١٨٦٠)، والترمذي، (١٥٩٢)، والنسائي (٤١٧٠) من طريق يزيد به. (٥) في هـ، ز ١: "مرات". (٦) التاريخ الكبير للبخاري ٤/ ٦٩. (٧) تقدم تخريجه في ٢/ ٢٤٦. (٨) في هـ، ز ١: "فبينما". (٩) في هـ: "فبدرنا"، وفي حاشية م: "فبرزنا".