نفقةَ ابنِها سَمُرةَ حتَّى يَبْلُغَ، فتَزَوَّجَها رجلٌ مِن الأنصارِ على ذلك، فكانت معه في الأنصار، فكان رسولُ اللَّهِ ﷺ يَعْرِضُ (١) غلمانَ الأنصارِ في كلِّ عامٍ، فمَرَّ به غلامٌ فأجازَه في البعثِ، وعُرِض عليه سَمُرةُ مِن بعدُ (٢) فرَدَّه، فقال سَمُرةُ: يا رسولَ اللَّهِ، لقد أَجَزْتَ غلامًا ورَدَدْتَنِي، ولو صارَعْتُه لَصَرَعْتُه (٣)، قال (٤): "فصَارِعْه"(٥)، فصَارَعْتُه، فصرَعْتُه، فأجازَني (٦) في البعثِ.
قال الواقديُّ: سَمُرةُ بنُ جُنْدَبٍ الفَزَارِيُّ، حليفٌ للأَنصارِ، يُكنَى أبا سعيدٍ (٧).
حدَّثنا محمد [ابن عليٍّ](٨)، حدثنا إبراهيمُ بنُ عَرْعَرةَ، حدَّثنا
(١) في م: "يستعرض". (٢) في م: "بعده". (٣) سقط من: ز ١. (٤) في م: "فقال رسول الله ﷺ ". (٥) بعده في م: "قال". (٦) بعده في م: "رسول الله ﷺ ". والحديث أخرجه الروياني (٨٥٦)، والبغوي في معجم الصحابة (١١٣٥)، والطحاوي في شرح المعاني ٣/ ٢١٩، والطبراني في المعجم الكبير (٦٧٤٩)، والحاكم ٢/ ٦٠، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣٥٩٣)، والبيهقي في السنن الكبير (١٧٨٦٩) من طريق هشيم به. (٧) في غ: "سعد"، فتح الباب في الكنى والألقاب (٣١٩٥). (٨) سقط من: م، وفي حاشية الأصل: "إسحاق بن إبراهيم شيخ أحمد بن سعيد يقوله"، وفي حاشية ز ١: "الذي يقول: حدثنا محمد بن علي، هو إسحاق بن إبراهيم بن النعمان شيخ أحمد بن سعيد".