مالكٍ، كوفيٌّ، ذكَره العُقَيليُّ في الصَّحابةِ (١)، وقال أبو حاتمٍ الرازيُّ (٢): له صحبةٌ، وهو عندي كما قالا.
كان عمرُ بنُ الخطابِ قد بعَثه قاضيًا بالكوفةِ قبلَ شُرَيحٍ، فلمَّا وَلَّى سعدًا (٣) الولايةَ الثانيةَ الكوفةَ اسْتَقْضاه أيضًا، قال أبو وائلٍ: اختَلفْتُ إلى سلمانَ بنِ ربيعةَ حينَ قُدِّم على قضاءِ الكوفةِ أربعينَ صباحًا لا أَجِدُ عندَه فيها خَصْمًا (٤)، وكان يَلِي الخيلَ لعمرَ، فكان (٥) يُقالُ له: سلمانُ الخيلِ، وهو كان الأميرَ في (٦) غزاةِ بَلَنْجَرَ.
ذكَر ابنُ أبي شيبةَ، قال: حدَّثنا أبو بكرِ [بنُ عَيَّاشٍ](٧)، عن عاصمٍ، عن أبي وائلٍ، قال: غَزَوْنا مع سلمانَ بنِ ربيعةَ بَلَنْجَرَ، فَحَرَّجَ علينا أن نَحْمِلَ على دَوَابِّ الغَنِيمةِ، ورَخَّصَ لنا في الغِرْبَالِ والحبلِ والمُنْخُلِ.