يُختَلَفُ في صُحبته، ويقولُ بعضُهم: إنَّ حديثَه مُرسَلٌ؛ لأنَّه يُرْوَى عنه عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ ﷺ، والحديثُ رواه عبدُ العزيزِ بنُ المُطَّلِبِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ حَنْطَبٍ، عن أخيه الحكمِ بن المُطَّلِبِ، عن أبيه، عن قُهَيْدٍ الغِفاريِّ، أنَّه حَدَّثَه قال: سأل سائلٌ رسولَ اللهِ ﷺ فقال: إِنْ عَدَا عَلَيَّ عادٍ؟ فقال له رسولُ اللهِ ﷺ:"ذَكِّرْه ثلاثَ مَرَّاتٍ، فَإِنْ أَبَى فَقَاتِلُه، فَإِنْ قتَلك فأنتَ في الجنَّةِ، وإنْ قتَلتَه فهو في النَّارُ"(١).
[وروَاه](٢) عمرٌو مَوْلَى المُطَّلِبِ، عن قُهَيدِ بنِ مُطَرِّفٍ الغِفَارِيِّ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ ﷺ بذلك (٣)، وفي حديثِ عمرٍو هذا عنه:"ناشِدْه اللهَ والإسلامَ ثلاثًا"(٤).
= ٢/ ١٠٣، وجامع المسانيد ٧/ ١١٤، والإصابة ٩/ ٨٤. (١) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٥/ ١١٥، وأحمد ٢٤/ ٢٣٧، ٢٣٨ (١٥٤٨٦، ١٥٤٨٧)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٠٢٦)، والبزار (١٨٦٤ - كشف)، والطبراني في المعجم الكبير ١٩/ ٣٩ (٨٣)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥٨٣٦)، والبيهقي في السنن الكبير (١٧٧٠١) من طريق عبد العزيز به. (٢) في ز ١: "ورواه عنه"، وفي ر، غ: "وروي"، وفي م: "وروى عنه"، وفي حاشيتها: "ورواه عمرو". (٣) أخرجه البخاريّ في التاريخ الكبير ٧/ ١٩٨، وابن حبان في الثقات ٥/ ٣٢٦ من طريق عمرو به، والاختلاف في: تحفة الأشراف ١٠/ ٢٩١. (٤) بعده في ر، غ، م: "قنان - في غ: فتان - بن دارم بن أفلت العبسي، أحد التسعة العبسيين الذين وفدوا - في م: قدموا - على رسول الله ﷺ فأسلموا، ذكرهم - بعده في م: الدارقطني و - الطبري"، وفي حاشية الأصل: "قنان بن دارم"، فذكر مثله، ثم قال: "ذكره الطبري، كذا بخط أبي عمر"، المؤتلف والمختلف ٤/ ١٨٨٣، وترجمته في: طبقات ابن سعد ٦/ ١٨٦، وأسد الغابة ٤/ ١١١، والتجريد ٢/ ١٧، والإصابة ٩/ ٨٢، وقال ابن الأثير في أسد الغابة: قاله الكلبي والدارقطني والأمير أبو نصر، وسيأتي من زيادات خلف في ٨/ ٤١٧.