إِنَّكِ إِن أَدْنَيتِ منه غدًا … حالفنِي اليُسْرُ وماتَ العَدَمْ
في كَفِّه بحرٌ وفي وجهِه … بدرٌ وفي العِرْنِينِ (٢) منه شَمَمْ
أَصَمُّ عن قِيلِ الخَنَا سَمْعُه … وما عن الخيرِ به مِن صَمَمْ
لم يَدْرِ ما "لا" و "بلي" قد دَرَى … فَعافَهَا واعْتَاضَ منها نَعَمْ
وقال الزُّبَيْرُ في الشعرِ الذي أَوَّلُه:
هذا الذي تعرفُ البَطْحَاءُ وَطْأَتَه … والبيتُ يَعرِفُه والحِلُّ والحَرَمُ
إنَّه قاله (٣) بعضُ [شعراءِ المدينةِ](٤) في قُثَمَ بنِ العباس، وزادَ الزُّبَيْرُ في الشعرِ بَيتَيْنِ أو ثلاثةً منها قولُه:
= والأبيات في الأغاني ٩/ ١٩٧، وتاريخ دمشق ١٧/ ١٤٩، ومعجم الأدباء ٣/ ١٢٨٣. وفي حاشية الأصل: "ع: قال الأخفش: أنشدنيه أبي لسليمان بن قتة"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتبه"، ونقله عنه المبرد في الكامل ٢/ ٢٢٩، وفي حاشية الأصل: "قفيز بالقاف والفاء والياء آخر الحروف، غلام النبي ﷺ، روى ذلك أنس بن مالك، ذكره عبد الغني والدارقطني"، المؤتلف والمختلف لعبد الغني ٢/ ٥٩٢، وللدارقطني ٤/ ١٨٥٠، وترجمته في: معرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ١٤٣، وأسد الغابة ٤/ ١١٠، والتجريد ٢/ ١٦، والإصابة ٩/ ٨٠. (١) في حاشية الأصل: الذي قيل فيه هذا الشعر هو قثم بن العباس بن عبد الله بن العباس، ولاه أبو جعفر اليمامة، وداود بن سلم من شعراء الدولة العباسية"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتبه". (٢) عرنين الأنف: تحت الحاجبين، وهو أول الأنف، حيث يكون فيه الشمم، الصحاح ٦/ ٢١٦٣ (ع ر ن). (٣) في ز ١: "قال له". (٤) في ر، غ: "الشعراء".