ابنُ مالكٍ سنةَ ثلاثٍ وتسعينَ وهو ابنُ مائةِ سنةٍ وثلاثِ سنينَ، وقيل: كانَتْ سِنُّه إذ ماتَ مِائَة سنةٍ وعشرَ سنينَ.
وقال محمدُ بنُ سعدٍ (١): سألْتُ محمدَ بنَ عبدِ اللهِ الأنصارِيَّ: ابنَ كَمْ كان أنسُ بنُ مالكٍ يومَ ماتَ؟ فقال: ابنَ مِائةِ سنةٍ وسبعِ سنينَ.
قال أبو اليَقْظانِ (٢): صلَّى عليه قَطَنُ بنُ مُدْرِكٍ الكِلابِيُّ (٣).
وقال الحسنُ بنُ عثمانَ (٤): ماتَ أنسُ بنُ مالكٍ في قَصرِه بالطَّفِّ على فَرسَخَينِ مِن البصرةِ سنةَ إحدَى وتسعينَ، ودُفِن هناك (٥).
وقد قيل: إنَّه ماتَ وهو ابنُ بِضْعٍ وتسعينَ سنةً، وأَصَحُّ ما فيه ما حَدَّثَنَا به عبدُ اللهِ بنُ محمد (٦)، قال: حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ سَلْمَانَ (٧)، حَدَّثَنَا عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بنِ حَنْبلٍ، حدَّثني أبي، حَدَّثَنَا مُعتَمِرُ (٨)، عن
(١) طبقات ابن سعد ٥/ ٣٤٨. (٢) عامر بن حفص أبو اليقظان الأخباري النسابة، لقبه سحيم، له "أخبار تميم"، و "النسب الكبير"، و "النوادر"، توفي سنة (١٩٠ هـ)، معجم الأدباء ١١/ ١٨٠. (٣) تاريخ خليفة ص ٤٠٦، ٤٠٧، وتاريخ دمشق ٩/ ٣٨٣. (٤) الحسن بن عثمان بن حماد أبو حسان الزيادي، كان من أعيان أصحاب الواقدي، أديبًا فاضلًا نسابة أخباريًّا، له "غزوة ابن الزبير"، و "طبقات الشعراء"، توفي سنة (٢٤٢ هـ). الفهرست ١/ ١١٠، والدر الثمين في أسماء المصنفين ص ٣٣٩. (٥) فضائل أبي حنيفة لابن أبي العوام ص ٢٢٩. (٦) بعده في خ: "بن عبد المؤمن". (٧) في خ، هـ: "سليمان". (٨) في ط، غ: "معمر"، وفي حاشية ط: "حدثني أبي معتمر"، وكتب فوقه: "ح"، وبعده في خ: "ابن سليمان".