[وأمَره أن يُنادِيَ: بأنْ لا يَحُجَّ بعدَ العامِ مُشرِكٌ، ولا يطوفَ بالبيتِ عُرْيانٌ، وأن يَبْرَأَ إلى كلِّ ذي عهدٍ مِن عهدِه، وأردَفه بعليِّ بنِ أبي طالب ﵁](١) يَقرَأُ على الناسِ سورةَ "براءةَ"(٢)، فلم يَزَلْ عَتَّابٌ أميرًا على مكةَ حتَّى قُبِض رسولُ اللَّهِ ﷺ، وأَقَرَّه أبو بكرٍ عليها، فلم يَزَلْ عليها إلى أن مات، وكانَتْ وفاتُه - فيما ذكَر الواقدِيُّ - يومَ ماتَ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ، قال: ماتا في يومٍ واحدٍ (٣)، وكذلك يقولُ ولدُ عَتَّابٍ (٤).
[وقال محمدُ بنُ سَلَّامٍ وغيرُه: جاء نَعْيُ أبي بكرٍ إلى مكةَ يومَ دُفِن عَتَّابُ بنُ أَسِيدٍ بها، وكان](٥) عتّابُ بنُ أسيدٍ رجلًا صالحًا خَيِّرًا فاضِلًا (٦).
(١) سقط من: ر، غ. (٢) أحمد ١/ ١٨٣ (٤) من حديث أبي بكر الصديق ﵁، وأخرجه البخاري (٣٦٩، ١٦٢٢)، ومسلم (١٣٤٧)، وأبو داود (١٩٤٦)، والنسائي (٢٩٥٨) من حديث أبي هريرة ﵁. (٣) أسد الغابة ٣/ ٤٥٢. (٤) في حاشية الأصل: "ذكر الطبري أن عتاب بن أسيد كان على ولاية مكة سنة خمس عشرة لعمر ﵁"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل". تاريخ ابن جرير ٤/ ١٦٠. (٥) سقط من: هـ. (٦) تاريخ دمشق ٢٤/ ١٢٠. (٧) أخرجه أبو نعيم في المعرفة (٢٤٧٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٦/ ٥ من طريق محمد بن إسحاق السراج به.