أربعَ عَشرةَ، وسِنُّه ما (١) ذكَرْنا، وأمَّا قولُ مَن قال: إِنَّه مات بِمَرْوَ، فليس بشيءٍ، واللهُ أعلمُ بالصَّحيحِ (٢) مِن هذه الأقوالِ (٣).
والخطْبةُ التي خطَبها [عُتْبةُ بنُ غَزْوَانَ](٤) محفوظةٌ عندَ العلماءِ، [مَرْوِيَّةٌ مشهورةٌ](٥)، رُوِّيناها (٦) مِن طُرُقٍ: منها ما حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بن أسدٍ، قال: حدَّثنا [محمدُ بنُ مسرورٍ العَسَّالُ (٧) بالقيروانِ، قال: حدَّثنا أحمدُ بنُ مُعَتِّبٍ، قال: حدَّثنا الحسينُ بنُ الحسنِ المَرْوَزِيُّ، قال: حدَّثنا] (٤) عبدُ اللَّهِ بنُ المباركِ، قال: أخبرنا سليمانُ (٨) ابن المغيرةِ، عن [حميدِ بن](٩) هلالٍ، عن خالدِ بن عُمَيْرٍ العَدَوِيِّ، قال: خَطَبَنا عُتْبةُ بنُ غَزْوانَ، فَحَمِد اللَّهِ، وأثْنَى عليه، ثمَّ قال: أمَّا بعدُ، فإنَّ الدُّنْيَا قد آذَنَتْ بِصَرْمٍ (١٠)، وَوَلَّتْ حَذَّاءَ (١١)، وإنَّما بَقِيَ منها
(١) في هـ: "كما". (٢) في هـ: "بما يصح"، وفي م: "بالصواب بالصحيح". (٣) بعده في ر، غ: "لأنه لم يمت إلا مرة واحدة". (٤) سقط من: هـ. (٥) سقط من: ر، هـ. (٦) سقط من: ز ١، م. (٧) في غ: "الغسال". (٨) سقط من: هـ. (٩) سقط من: م، وفي هـ: "محمد بن". (١٠) آذنت بصرم: بانقطاع. غريب الحديث للعرجي ٣/ ١١٩٩. (١١) في هـ: "حذارا"، وحذاء: سريعة. النهاية ١/ ٣٥٦.