قال (١) سعيدُ بنُ زيدٍ: لو أنَّ أُحُدًا انْقَضَّ (٢) لِما فُعِل بعثمانَ لكان (٣) حقيقًا أن ينْقَضَّ (٤)، وقال ابن عَبَّاس: لو اجتَمَع الناسُ على قتلِ عثمانَ لَرُمُوا بالحجارةِ كما رُمِيَ قومُ لوطٍ (٥).
وقال عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ: لقد فتَح الناسُ على أنفسِهم بقتلِ عثمانَ [بابَ فتنةٍ لا يَنغلِقُ](٦) عليهم (٧) إلى قيامِ الساعةِ (٨).
وقال بعضُ بني نَهْشَلٍ أو مُجاشِعٍ (٩):
لَعَمرُ أبيك فلا تُكَذَبَنْ … لقد ذهَب الخيرُ إلَّا قليلا
(١) في هـ، م: "وقال". (٢) في م: "انقص". (٣) في م: "كان". (٤) في م: "ينقص". والأثر في طبقات ابن سعد ٣/ ٧٥، وصحيح البخاري (٤٩٤٢)، والشريعة للآجري (١٤٣٨)، والمعجم الكبير للطبراني (١٢١). (٥) طبقات ابن سعد ٣/ ٧٦، وتاريخ ابن معين ٣/ ٣٤٧، وفضائل الصحابة لأحمد (٧٤٦)، وأنساب الأشراف للبلاذري ٦/ ٢٢٤، وفضائل عثمان بن عفان لعبد الله بن أحمد (٣٤)، وتاريخ دمشق لابن عساكر ٣٩/ ٤٤٧. (٦) في هـ: "الفتنة لا تنغلق". (٧) في هـ، م: "عنهم". (٨) في في هـ: "القيامة". والأثر في الرياض النضرة ٣/ ٨١، وتهذيب الكمال ١٩/ ٤٦٠. (٩) نسبهما المرزباني في معجم الشعراء ص ٢٤٠، والمبرد في الكامل ٣/ ٢٩، وابن حجر في الإصابة ٩/ ٣٢٩ إلى ابن الغريرة النهشلي، وتقدم البيتان في ترجمة الحتات بن زيد في ٢/ ٤٧١.