حديثُه (١) عن النَّبيِّ ﷺ في الفِتنَةِ: "اتَّخِذْ سَيفًا مِن خَشَبٍ"، ويُقالُ: وُهْبَانُ بنُ صَيْفِيٍّ، وقد ذكَرناه في بابِ الواوِ أيضًا (٢)، رَوَتْ عنه ابنَتُه عُدَيْسَةُ.
ولمَّا ظهَر عليٌّ ﵁ على (٣) البصرةِ سمِع بِأَهْبَانَ بنِ صَيْفِيٍّ، فَأَتَاه وقال له: ما خَلَّفَكَ عَنَّا يا أُهبَانُ؟ قال: خَلَّفَنِي عنك عهدٌ عَهِدَه إليَّ رسولُ اللهِ ﷺ، أخوكَ وابنُ عَمِّكَ، قال لي:"إذا تَفَرَّقَتِ الأُمُّهُ فِرْقَتَينِ فَاتَّخِذْ سَيْفًا مِن خَشَبٍ، والزَمْ بَيتَك"، فأنا الآنَ قدِ اتَّخَذْتُ سيفًا مِن خشبٍ ولَزِمَتُ بَيتِي، فقال له عليٌّ ﵁: فَأَطِعْ أخي وابنَ عَمِّي رسولَ اللهِ ﷺ، وانصَرَفَ عنه (٤).
وقِصَّتُه في القَمِيصِ الذي كُفِّنَ فيه رَوَاها النَّاسُ، وفيها آيةٌ، وذلك
= للبخاري ٢/ ٤٥، وطبقات مسلم ١/ ١٨٣، ومعجم الصحابة للبغوي ١/ ١٤٤، ولابن قانع ١/ ٥٨، وثقات ابن حبان ٣/ ١٧، والمعجم الكبير للطبراني ١/ ٢٧١، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ١/ ٢٦٧، وأسد الغابة ١/ ١٦٢، وتهذيب الكمال ٣/ ٣٨٥، والتجريد ١/ ٣٣، وجامع المسانيد ١/ ٣٤٢، والإصابة ١/ ٢٧١. (١) في خ: "روي". (٢) سيأتي في ٦/ ٤٩٧. (٣) بعده في خ، م: "أهل". (٤) بعده في ط، ي، خ: "روت عنه ابنته عديسة". والحديث أخرجه ابن سعد في الطبقات ١٠/ ٤٤٦ وأحمد ٣٤/ ٢٧٠ (٢٠٦٧٠)، والبخاري في التاريخ الكبير ٢/ ٤٥، والترمذي (٢٢٠٣)، وابن ماجه (٣٩٦٠)، والبغوي في معجم الصحابة (١٠٦)، والطبراني في المعجم الكبير (٨٦٣) وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٩٤٢)، وابن قانع في معجم الصحابة ١/ ٥٨، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٩٤٢) من طريق عديسة به.