لكَ المِرْباعُ منها والصَّفَايَا (٢) … وحُكْمُك [والنَّشِيطةُ](٣) والفُضُولُ
أفاتَتْه (٤) بنو زيدِ بن عمرٍو … ولا يُوفِي بِبِسْطامٍ قَتِيلُ
وخَرَّ على الْأَلَاءَةِ لم يُوَسَّدْ … كأنَّ جبينَه سيفٌ صَقِيلُ
وقد قيل: إن قتلَ بِسْطامَ بنِ قيسٍ كان بعدَ مَبْعَثِ النبيِّ ﷺ.
يُعَدُّ أبو رجاءٍ في كبارِ التَّابِعِينَ، عُظْمُ (٥) روايتِه عن عمرَ، وعليٍّ، وابنِ عَبَّاسٍ وسَمُرةَ، وكان ثِقَةً، روَى (٦) عنه أيوبُ السَّخْتيانيُّ وجماعةٌ، [وكان فيما زعموا مغفَّلًا، كانت فيه غفلةٌ بينةٌ، وكان فيمن قاتل عليًّا يومَ الجملِ](٧).
أخبَرنا عبدُ الوارثِ بنُ سفيانَ، قال: حدَّثنا قاسمُ بنُ أصبغَ، قال: حدَّثنا أحمدُ بنُ زُهَيْرٍ، قال: حدَّثنا أبو سَلَمةَ المِنْقَرِيُّ، قال: حدَّثنا أبو الحارِثِ الكِرْمانيُّ - وكان ثِقَةً - قال: سمعتُ أبا رجاءٍ يقولُ: أدرَكْتُ
(١) القصيدة في الأصمعيات ص ٣٧. (٢) المرباع: ما كان يأخذه الرئيس، وهو ربع المغنم، والصفايا: جمع الصفي، وهو ما يصطفيه الرئيس من المغنم لنفسه قبل القسمة. الصحاح ٣/ ١٢١٥، ٦/ ٢٤٠٢ (ر ب ع، ص ف ي). (٣) في هـ: "والتسبب"، وفي م: "في النسيطة"، والنشيطة: ما يغنمه الغزاة في الطريق قبل البلوغ إلى الموضع الذي قصدوه. الصحاح ٣/ ١١٦٣ (ن ش ط). (٤) في م: "إذا قاست". (٥) سقط من: م، وفي هـ: "عظيم". (٦) في ص، ر، غ: "يروي". (٧) ليست في: خ، هـ، م.