فقال له الرجلُ: يا أميرَ المؤمنين، أتدْرِي مَن يُخاطِبُك؟ قال: لا، فقال: أنا واللهِ عِرَارٌ، وهذا الشِّعْرُ لأبي، وذلك أنَّ أُمِّي ماتَتْ وأنا مُرْضَعٌ، فَتَزَوَّجَ أبي امرأةً، فكانَتْ تُسِيءُ وِلايَتِي، فقال أبي (٣):
فإِنْ كُنْتِ مِنِّي أو تُرِيدينَ صُحْبَتِي … فَكُوني له كالسَّمْنِ رُبَّتْ به (٤) الأَدَمْ
وإلا فَسِيرِي سَيْرَ راكبِ ناقةٍ … تَيَمَّمَ خِمْسًا (٥) ليس في سَيْرِه أَمَمْ (٦)
(١) في م: "المنكب". (٢) في م: "الغمم". (٣) في حاشية (هـ): وإن كنت تهوين الفراق ظعنتي … فكوني له كالذئب ضاعت له الغنم فإن عرارًا إن يكن ذا شكيمة … تلاقينه منه فلا أملك الشيم (٤) في خ، هـ، م: "له". (٥) في الأصل، خ: "خبتًا"، وفي م: "غيثًا". والخمس، بالكسر: من أظماء الإبل، وهو أن ترعى ثلاثة أيام وترد اليوم الرابع. تاج العروس ١٦/ ٢٥ (خ م س). (٦) الأمم: القرب واليسير. النهاية ١/ ٦٩. (٧) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٠/ ١٦١ من طريق عبد الله بن جعفر بن الورد. (٨) في خ: "شماس". (٩) الأغاني ١١/ ٢٠٧، ٢٠٨، وزهر الآداب ١/ ٥٠٨.