روَى الأوزاعيُّ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، قال: حدَّثني أبو قِلابةَ الجَرْمِيُّ، قال: حدَّثني أبو المهاجرِ، قال: حدَّثني أبو أُمَيَّةَ عمرُو بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ (١).
قال أبو عمرَ ﵁: شهِدَ عمرُو بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ بدرًا وأُحدًا مع المشركين ثم أسلمَ حين انصرفَ المشركون من أُحدٍ، وكان رسولُ اللهِ ﷺ يبعَثُه في أمُورِه، وكان مِن رجالِ العربِ نَجدةً وجُرْأَةً وكان أولَ مشهدٍ شهِده بئرُ معونةَ، فأسَرَتْه بنُو عامرٍ يومئذٍ، فقال له عامرُ بنُ الطفيل: إِنَّه كان على أُمِّي نَسَمَة (٢)، فاذهَبْ فأنت حُرٌّ عنها، وجَزَّ نَاصِيتَه.
قال الواقديُّ (٣): بعَثَه رسولُ اللهِ ﷺ في سنةِ ستٍّ إلى النجاشيِّ بالحبشةِ، فقدِمَ عمرُو بنُ أُمَيَّةَ بكتابِ رسولِ اللهِ ﷺ على النجاشيِّ يَدْعوه إلى الإسلامِ، فأسلمَ النجاشيُّ وشهِدَ أَنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وأَنَّ
= وطبقات مسلم ١/ ١٥٠، و معجم الصحابة لابن قانع ٢/ ٢١٠، وثقات ابن حبان ٣/ ٢٧٢، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٣/ ٣٩٤، وتاريخ دمشق ٤٥/ ٤١٨، وأسد الغابة ٣/ ٦٩٠، والتجريد ١/ ٤٠٠، وجامع المسانيد ٦/ ٤٨١، والإصابة ٧/ ٣٣٣. (١) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤/ ٢٣٣، والدارمي (١٧٥٣)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٤٨٦ - ١٤٨٨)، والنسائي في الكبرى (٢٥٩٠، ٢٥٩١)، والطبراني في المعجم الكبير ٢٢/ ٣٦١ (٩٠٧) من طريق الأوزاعى به، وسيأتي في ترجمته في الكنى في ٧/ ٢٤، ٢٥. (٢) النسَمَة: النفس والروح، وكل دابة فيها روح. النهاية ٥/ ٤٩. (٣) المغازي ٢/ ٧٤٢، ٧٤٣، وطبقات ابن سعد ٤/ ٢٣٤.