وقيل: إِن عُمَيْرَ بنَ وهبٍ أسلَم بعدَ وقعةِ بدرٍ، وشهِد أُحُدًا مع النَّبِيِّ ﷺ، وعاشَ إلى صدرٍ مِن خلافةِ عثمانَ، وهو والدُ وهبِ بن عُمَيْرٍ، وإسلامُه كان قبلَه بيسيرٍ، وهو أحدُ الأربعةِ الذِينَ أَمَدَّ بهم عمرُ بن الخطابِ عمرَو بنَ العاصِي بمصرَ، وهم: الزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ، وعُمَيرُ بنُ وهبٍ الجُمَحِيُّ، وخارجةُ بنُ حُذَافَةَ، وبُسْرُ بنُ (٣) أرطاةَ. وقيل: المِقْدادُ موضعَ بُسْرٍ.
وقد قيل: إنَّ رسولَ اللهِ ﷺ بسَط أيضًا لعميرِ بن وهبٍ رداءَه، وقال:"الخالُ والدٌ"(٤)، ولا يَصِحُّ إسنادُه، وبَسْطُ الرِّداءِ [لوهبِ بن عُمَيْرٍ](٥)، أكثرُ وأشهرُ.
= فضمه النَّبِيّ ﷺ إليه، وكلمه وأخبره بما جرى بينه وبين صفوان، فأسلم وشهد شهادة الحق، ثم انصرف إلى مكة ولم يأت صفوان"، وفوقه في ص: "لا" "إلى"، وفي الحاشية: "قال ابن القلاس: هذا المضروب عليه ما يعني بين "لا" "إلى" - كان في الكتاب الذي انتسخت منه، فضرب عليه، ثم خُرِّج من: "فأسلم" إلى "وقعة بدر وشهد" صح والحمد لله". (١) في ر، غ، م: "وشهد أحدًا". (٢) سقط من: م. (٣) بعده في غ: "أبي". (٤) أخرجه ابن جرير في المنتخب من ذيل المذيل ص ٨١، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٢٨٢)، وفي إسناده سعيد بن سلام كذبه أحمد. المقاصد الحسنة ص ٣٢٠. (٥) في هـ: "لعمير بن وهب"، وسيأتي في ٦/ ٤٧١.