قال: فلم أرَ أصحاب محمد ﷺ قتلوا في موطن ما قتلوا يومئذٍ (١).
وقال أبو مسعودٍ وطائفةٌ لحذيفة حين احتُضِرَ وقد ذكر الفتنة: إذا اختلف الناسُ بمَن تأمُرُنا؟ قال: عليكم بابنِ سُمَيَّةَ؛ فإنَّه لن يُفارِقَ الحق حتَّى يموت، أو قال: فإنَّه [يزول مع الحقِّ حيثُ ما زال](٢)(٣)، وبعضُهم يرفع هذا الحديث عن حذيفة (٤).
وروى الشعبي، عن الأحنف بن قيس في خبرِ صِفِّينَ، قال: ثمَّ حمَل عَمَّارٌ فحمل عليه ابن جَزْءٍ السَّكْسَكي، وأبو الغاديةِ الفَزارِيُّ (٥)،
(١) أخرجه ابن جرير في تاريخه ٥/ ٤٠، ٤١، والطبراني في المعجم الكبير ١٣/ ٤٦١ (١٤٣٢٧) من طريق الأعمش به مطولا. (٢) في م: "يدور مع الحق حيث دار". (٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٣/ ٤٠٨ من قول حبة العرني. (٤) أخرجه الحاكم ٣/ ٣٩١. (٥) في حاشية ص: "قال ابن الفرضي: أبو الغادية المزني، واسمه يسار بن سبع شامي وهو قاتل عمار".