حدَّثنا عبدُ الوارثِ، حدَّثنا قاسمٌ، حدَّثنا أحمدُ بنُ زُهَيرٍ، حَدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا حَمَّادُ (١) بنُ سَلَمَةَ، عن حُمَيدٍ الطَّويلِ، عن أبي عثمانَ النَّهْديِّ، قال: كُنَّا [بالجاهليَّةِ](٢) إذا حَمَلْنَا حَجَرًا على بعيرٍ نَعْبُدُه، فَرأَينا أحسنَ منه أَلقَيناه وأخَذْنا الذي هو أحسنُ منه، وإذا سقَط الحجرُ عن البعيرِ (٣)، قُلنا: سقَط إلَهُكُم، فالتَمِسوا حَجَرًا (٤)، وبه [عن حُمَيدٍ الطويلِ](٥)، قال: سَمِعتُ أبا عثمانَ النَّهْدِيَّ، يقولُ: أَتَتْ عليَّ ثلاثونَ ومائةُ سنةٍ أو نحوُها، وما مِن (٦) شيءٍ إلا قد عَرَفتُ النَّقصَ فيه إلا أَمَلي، فإنِّي أَرَى أَمَلي كما كان (٧).
= وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤٧٢١)، والخطيب في تاريخ بغداد ١١/ ٤٦١. (١) في ر، غ: "أحمد". (٢) في م: "في الجاهلية". (٣) في ط: "شيء"، وفي حاشيتها كالمثبت. (٤) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٩/ ٩٦، وابن أبي شيبة (٣٤٤٩٦)، والبغوي في معجم الصحابة (١٩٥٤) من طريق الحجاج بن أبي زينب، عن أبي عثمان النهدي. وفي حاشية الأصل: "حدثنا ابن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا أبو علي الحنفي، حدثنا قرة بن خالد، حدثني عصمة أبو حكيمة، قال: سمعت أبا عثمان النهدي يقول: كنا في الجاهلية نعمد إلى الناقة الصعبة التي لم يحمل عليها فحل فنحمل عليها أصنامنا، فلا تكون ناقة أذل منها"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل"، والأثر أخرجه الدارقطني في المؤتلف والمختلف ٢/ ٥٦٦ عن ابن الصواف به. (٥) سقط من: م. (٦) في م، وحاشية ط: "مني". (٧) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٥/ ٤٨٢ من طريق موسى بن إسماعيل أبي سلمة به، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٩/ ٩٧، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٥/ ٤٨٣ من =