ونزَل في قبرِه مع أسامةَ بنِ زيدٍ، ورسولُ اللهِ ﷺ جالِسٌ على شَفِيرِ القبرِ (١)، قال الزُّبَيرُ (٢): ورَشَ قبرَه، وأَعلَمَ فيه بعلامةٍ، قال: وهو أَوَّلُ قبرٍ رُشَّ عليه.
ورُوِي عن النَّبيِّ ﷺ أَنَّه قال:"لو عاشَ إبراهيمُ لأَعتَقتُ أخوالَه، ولَوَضَعَتُ الجِزيةَ عن كلَّ قِبْطِيٍّ"(٣)، وقال ﷺ:"إِذا دَخَلْتُم مصرَ فاستَوصُوا بالقِبْطِ خيرًا؛ فإنَّ لهم ذِمَّةً ورَحِمًا"(٤).
حدَّثنا خلفُ بنُ قاسمٍ، حدَّثنا يعقوبُ بنُ المُباركِ أبو يوسفَ،
(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات ١/ ١١٩، وابن جرير في المنتخب من ذيل المذيل ص ١٠٩، والطبراني في المعجم الكبير ٢٤/ ٣٠٦ (٧٧٥، ٧٧٦)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٧٧٤٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٤/ ٢٩٠ من حديث سيرين القبطية. (٢) المنتخب من كتاب أزواج النبي ﷺ ص ٧٣، وأسد الغابة ١/ ٥١. (٣) أخرجه ابن ماجه (١٥١١)، وابن عدي في الكامل ٨/ ٥٠٧، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٧١١) من حديث ابن عبَّاس، بلفظ: "و ما استرق قبطي"، بدلا من: "ولوضعت الجزية". (٤) أخرجه أحمد ٣٥/ ٤٠٩ (٢١٥٢٠)، ومسلم (٢٥٤٣) من حديث أبي ذر ﵁. وفي حاشية خ: "قال عبد الملك بن هشام: حدَّثنا عبد الله بن وهب، عن عبد الله بن لهيعة، عن عمر مولى غفرة أن رسول الله ﷺ قال: الله الله في أهل الذمة"، سيرة ابن هشام ١/ ٦.