آيتانِ مِن آياتِ اللهِ لا يَخْسِفانِ لمَوتِ أحدٍ ولا لحياتِه، فإذا رأيتُم ذلك فافزَعوا إلى ذكرِ اللهِ والصَّلاةِ" (١).
وقال حينَ تُوفّي ابنُه إبراهيمُ: "إنَّ له مُرْضِعًا (٢) في الجَنَّةِ يُتِمُّ (٣) رَضاعَه (٤)".
حدَّثنا سعيدٌ، حدَّثنا قاسمٌ، [حدَّثنا محمدُ بنُ وضَّاحٍ](٥)، حدَّثنا أبو بكرٍ، حدَّثنا وكيعٌ عن شُعبةَ، عن عَدِيِّ بنِ ثابتٍ، قال: سمِعتُ البراءَ يقولُ: قال رسولُ اللهِ ﷺ لمَّا مات إبراهيمُ: "أمَا (٦) إِنَّ له مُرضِعًا في الجَنَّةِ" (٧).
وصلَّى عليه رسولُ اللهِ ﷺ وكبَّرَ (٨) أربعًا، هذا قولُ جمهورِ أهلِ
(١) أخرجه البخاري (١٠٤٣، ١٠٦٠)، ومسلم (٩١٥) من حديث المغيرة بن شعبة، واستوفى المصنف طرق الحديث في التمهيد ٢/ ٤٦٦ - ٤٧٩. (٢) في حاشية الأصل بخط أبي الفتح اليعمري كما نص سبط ابن العجمي: "فيه ثلاثة أوجه؛ مَرضَعٌ ومُرضَعٌ وهما مصدران، ومُرضِعٌ". (٣) في ط، هـ، م: "تتم". (٤) في ي، ي ١، ف: "رضاعته". (٥) سقط من: ط، م. (٦) سقط من: هـ، م. (٧) ابن أبي شيبة ٤/ ٦١٩ (١٢١٦٩)، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ١/ ١١٦، وأحمد ٦١٠ (١٨٦٦٤)، وأبو عوانة كما في إتحاف المهرة ٢/ ٤٦٢، ٤٩٣ من طريق وكيع به، زاد ابن سعد مع وكيع: هشام بن عبد الملك ويحيى بن عباد، وأخرجه الطيالسي (٧٦٥)، وأحمد ٣٠/ ٦٢٢ (١٨٦٨٧)، والبخاري (١٣٨٢، ٣٢٥٥)، وابن حبان (٦٩٤٩) من طريق شعبة به. (٨) بعده في ي: "عليه".