داود، حدَّثنا شعبةُ، عن أبي (١) إسحاقَ، قال: سمعتُ سعيدَ بنَ جُبَيرٍ يُحدِّثُ عن ابن عَبَّاسٍ، قال: تُوفِّي رسولُ اللهِ ﷺ وأنا ابن خمسَ عَشْرةَ سنةً (٢).
قال عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بن حنبلٍ، قال أبي: وهذا الصَّوابُ، [قال: والزُّهريُّ](٣) يَروِي عن عُبَيدِ اللهِ بن عبدِ اللهِ، عن ابن عَبَّاسٍ، أنَّه قال في حَجَّةِ الوداع: وكنتُ يومَئِذٍ قد ناهزتُ (٤) الحُلُمَ (٥).
قال أبو عمر ﵁: وما قاله أهلُ السِّيرِ والعلم بأيَّام الناس عندي أصحُّ، والله أعلمُ (٦)، قولُهم: إنَّ ابنَ عَبَّاسِ كان ابنَ ثَلاثَ عَشْرَةَ سنةً يومَ تُوفِّي رسولُ اللهِ ﷺ.
(١) في ي: "ابن". (٢) أحمد ٥/ ٤٧٥ (٣٥٤٣)، والطيالسي (٢٧٦٢)، ومن طريقه البغوي في معجم الصحابة (١٤٥٣)، والبيهقي في معرفة السنن والآثار (١٣١٥)، والخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية ص ٥٩، وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٥/ ٤، ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٥١٥، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣٧٢، ٣٧٣)، والطبراني في المعجم الكبير (١٠٥٧٨)، والحاكم ٣/ ٥٣٣ من طريق شعبة به. (٣) في م: "وقال الزبيري". (٤) في هـ: "نهزت". (٥) في خ: "الاحتلام"، وفي حاشية ط: "الأحلام". والخبر أخرجه أحمد ٤/ ٢٠٧ (٢٣٧٦)، والبخاري (١٨٥٧)، ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٥١٧، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣٨٨)، وأبو عوانة في المستخرج (١٤٣٣)، وأبو نعيم في المستخرج (١١١٤) من طريق الزهري به. (٦) بعده في ط: "و"، وبعده في م: "وهو"، وفي حاشية ط كالمثبت.