قال أبو عمرَ ﵁: ثمَّ ضَمَّه رسولُ اللهِ ﷺ إليه، فكان يَلِجُ عليه ويُلْبِسُه نَعْلَيهِ، ويَمْشِي أمامَه ومعه، ويَسْتُرُه إذا اغتسَلَ، ويُوقِظُه (٢) إذا نام، وقال له رسولُ اللهِ ﷺ: "إِذنُكَ عليَّ أن تَرْفَعَ الحِجابَ، وأن تسمعَ سِوَادِي (٣) حَتَّى أَنْهاكَ" (٤)، وكان يُعرَفُ في الصَّحابةِ بصاحبِ السِّوادِ والسِّواكِ.
شهِد بدرًا والحُدَيبيةَ، وهاجَر الهِجْرَتينِ جميعًا: الهِجرةَ (٥) الأُولى إلى أرضِ الحبشةِ، والهِجْرةَ الثَّانِيةَ مِن مكةَ إلى المدينةِ، وصلَّى
(١) أخرجه ابن أبي شيبة في مسنده (٣١٧)، وأحمد ٦/ ٨٢ (٣٥٩٨)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٤٤٤٣)، وابن حيان (٧٠٦١)، والبيهقي في الدلائل ٢/ ١٧٢، من طريق أبي بكر بن عياش به، وابن سعد ٣/ ١٣٩، وابن أبي شيبة (٣٢٣٣٦)، وأحمد ٦/ ٨٣ (٣٥٩٩)، ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢/ ٥٣٧، وأبو يعلى (٤٩٨٥)، والطحاوي في شرح المشكل (٤٤٤٢)، وابن حبان (٦٥٠٤)، والطبراني (٨٤٤٢، ٨٤٥٦) من طرق عن عاصم به. (٢) في ر، غ: "يستيقظه". (٣) السِّواد: السرار، يقال: ساورت الرجل مساورة إذا ساررته، النهاية ٢/ ٤٢٠. (٤) أخرجه ابن سعد ٣/ ١٤٢، وابن أبي شيبة (٣٢٧٦٢)، وأحمد ٦/ ٢٧٧، ٣٨٨ (٣٧٣٢، ٣٨٣٣)، والبخاري في التاريخ الكبير ١/ ٢٩٠، ومسلم (٢١٦٩)، وابن ماجه (١٣٩)، والنسائي في الكبرى (٨٢٠٤)، ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢/ ٥٣٦، وأبو يعلى (٤٩٨٩، ٥٣٥٦)، والطحاوي في شرح المشكل (١٥٨٤، ١٥٨٥)، وابن حبان (٧٠٦٨)، والطبراني في المعجم الكبير (٨٤٤٩)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٢٦ عن ابن مسعود ﵁. (٥) سقط من: غ، م.