رواحةَ حينَ توجَّه إلى مُؤتةَ، ويقولون: رَدَّك اللهُ سالِمًا، فجعَل يقولُ:
لكنَّني أسأَلُ الرَّحْمَنَ مَعْفِرَةً
وذكَرَ الأبياتَ الثَّلاثَةَ، فلمَّا كانَ عندَ القِتالِ، قالَ:
أَقسَمْتُ باللَّهِ لَتَنْزِلِنَّهْ
لتَنْزِلِنَّ أو لَتُكْرَهِنَّهْ
ما لي أَراكِ تَكْرَهِينَ الجَنَّهْ
وقبل ذا قد (١) كنتِ مُطْمَئِنَّهْ
وفي روايةِ ابن هشامٍ زيادةٌ (٢):
إنْ أجلَبَ (٣) النَّاسُ وشَدُّوا الرَّنَّهْ
هل أنتِ إِلَّا نُطْفَةٌ في شَنَّهْ
قال: وقال أيضًا:
يا نَفْسُ إنْ لم تُقْتَلِي تَمُوْتِي
هذا حِمَامُ الموتِ قد صَلِيتِ
وما تَمَنَّيْتِ (٤) فقد أُعْطِيْتِ
إِنْ تَفْعَلِي فِعْلَهما هُدِيتِ
يعني صاحِبَيهِ زيدًا وجعفرًا، ثمَّ قاتَل حينًا ثُمَّ نزَل، فأتاه ابن عَمٍّ له
(١) في ط، غ، هـ، خ: "ما".(٢) سيرة ابن هشام ٢/ ٣٧٩.(٣) في خ: "أخلب"، وفي غ: "أجلد".(٤) في خ: "منيت".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute