كالذِّئْبَةِ (١) العَسْلاءِ (٢) في ظِلِّ (٣) السَّرَبْ
خَرَجْتُ أَبغِيها الطَّعامَ في رَجَبْ
فخَالفَتْني (٤) بنِزاعٍ وهَرَبْ
أَخْلَفَتِ العهدَ ولَطَّتْ (٥) بالذَّنَبْ
وهُنَّ شَرُّ غالبٍ لمَن غَلَبْ (٦)
فقال النبيُّ ﷺ:"وهُنَّ شَرُّ غالِبٍ لَمَنْ غَلَبْ"، وشَكا إليه امرأتَه وما صَنَعتْ، وأنَّها عندَ رجلٍ منهم يُقالُ له: مُطَرِّفُ بنُ بُهصُلٍ (٧)، فكتَب له النبيُّ ﷺ إلى مُطَرِّفٍ:"انظُرِ امرأةَ هذا مُعاذَةَ فادفَعْها إليه"، فأتَاه بكتابِ النبيِّ ﷺ، فقُرِئ عليه، قال لها: يا مُعاذَةُ، هذا كتابُ النبيِّ ﷺ فيكِ، وأنا دافِعُكِ إليه، قالَتْ: خُذْ ليَ العهدَ والميثاقَ وذِمَّةَ النبيِّ ﷺ
(١) في هـ: "كالرتية"، وفي ي دون نقط، وفي م: "فالرزية"، وفي حاشيتها كالمثبت. (٢) في غ: "الغسلاء"، وفي حاشية "م": "العسقل". (٣) في ط: "صول"، وفي م: "كل"، وفي م، وحاشية ط كالمثبت. (٤) في م: "فخلفتني". (٥) في ط: "لظت"، وفي م "ألظت"، وفي حاشية ط كالمثبت. (٦) في حاشية خ: "زاد الخطابي: وقذفتني بين عيص مؤتشب قال الخطابي في قوله: لمن غلب، إنما وحَّد الفعل وذكَّره؛ لأنه رده إلى غالب، كأنه قال: وهن شر شيء غالب لمن غلب"، غريب الحديث للخطابي ١/ ٢٤٤، وقال: فالعيص: أصول الشجر، والمؤتشب: الملتف الملتبس. (٧) في ط: "بهضل" بفتح وضم الباء والضاد، وفي هـ: "نهضل"، وفي م: "نهصل".