هَوَازنَ بن أسلمَ بن أفصَى بن حارثةَ بن عمرِو بن عامرٍ (١)، هو أخو زيدِ بن أبي أَوْفَى، يُكنَى أبا معاويةَ، وقيل: أبا إبراهيمَ، وقيل: أبا محمدٍ.
شهِد الحُدَيبيةَ وخيبرَ (٢) وما بعدَ ذلك مِن المشاهدِ، ولم يَزَلْ بالمدينةِ حتى قُبِضَ رسولُ اللهِ ﷺ، ثمَّ تَحوَّلَ إلى الكوفةِ، وهو آخِرُ مَن بقِيَ بالكوفةِ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ ﷺ، مات سنةَ سبعٍ وثمانينَ بالكوفةِ، وكان ابتَنَى بها دارًا في أسلمَ، وكان قد كُفَّ بَصَرُه، وقيل: بل ماتَ بالكوفةِ سنةَ سِتٍّ وثمانينَ (٣).
وذكَر أحمدُ بنُ حنبلٍ (٤)، عن يزيدَ بن هارونَ، عن إسماعيلَ بن أبي خالدٍ، قال: رأيتُ على ساعدِ عبدِ اللَّهِ بن أَبي أَوفَى ضَرْبةً، فقلتُ: ما هذه؟ فقال: ضُرِبتُها يومَ حُنَينٍ، فقلتُ: أشهِدتَ معه حُنَينًا؟ قال: نعم، وقبلَ ذلك.
(١) طبقات ابن سعد ٥/ ٢٠٦، ٨/ ١٤٤، وطبقات خليفة ١/ ٢٤٢، والتاريخ الكبير للبخاري ٥/ ٢٤، ومعجم الصحابة للبغوي ٤/ ١٢٨، ومعجم الصحابة لابن قانع ٢/ ٨٤، وثقات ابن حبان ٣/ ٢٢٢، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٣/ ١٠٤، وتاريخ دمشق ٣١/ ٣٠، وأسد الغابة ٣/ ٧٨، وتهذيب الكمال ١٤/ ٣١٧، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٤٢٨، وجامع المسانيد ٥/ ٢٢، والتجريد ١/ ٢٩٩، والإصابة ٦/ ٢٩. (٢) في ط: "حنينًا"، وفي حاشيتها كالمثبت. (٣) في حاشية خ: "قال ابن منده: من أصحاب الشجرة، غزا مع النبي ﷺ ست غزوات، كف بصره في آخر عمره، آخر من مات بالكوفة من الصحابة". (٤) في المسند ٣١/ ٤٧٥ (١٩١٣١)، وأخرجه الترمذي (١٦٧٨)، والبغوي في معجم الصحابة (١٦٤٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣١/ ٤٢ من طريق يزيد بن هارون به.