ويُروَى أنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قال لحسَّانَ:"هل قُلتَ في أبي بكرٍ شيئًا؟ "، قال: نعم، فأنشَدَه هذه الأبياتَ وفيها بيتٌ رابعٌ وهو (١):
ثانيَ اثنَينِ في الغارِ المُنِيفِ (٢) وقد … طافَ العَدُوُّ به إِذْ صَعَّدَ (٣) الجَبَلا
فسُرَّ النبيُّ ﷺ بذلك، وقال:"أَحْسَنْتَ يا حَسَّانُ"(٤).
وقد رُوِي فيها بيتٌ خامِسٌ (٥):
وكان حِبَّ رسولِ اللَّهِ قد عَلِموا … خيرِ البَرِيَّةِ لم يَعدِل به رَجُلا
وروَى شعبةُ (٦) عن عمرِو بن مُرَّةَ، عن إبراهيمَ النَّخَعِيِّ، قال: أبو بكرٍ أَوَّلُ مَن أسلَم (٧).
= (٤٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٧٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٠/ ٤٠، وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١٠٣، ١١٩) وابن جرير في تاريخه ٢/ ٣١٤، والآجري في الشريعة (١٢٤٥، ١٢٤٦)، والطبراني في المعجم الكبير (١٢٥٦٢)، والحاكم ٣/ ٦٤، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٠/ ٣٩ - ٤١، وابن الأثير في أسد الغابة ٣/ ٢٠٩ من طريق مجالد بن سعيد به. (١) ديوانه ص ٣٩٥. (٢) منيف: أي عالٍ مشرف، النهاية ٥/ ١٤١. (٣) في ي: "يصعّد"، وفي غ، م: "صعّدوا". (٤) أخرجه الحاكم ٣/ ٦٤، من حديث حبيب بن أبي حبيب، وابن عدي في الكامل ٢/ ٤٠٧، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٠/ ٩١ من حديث أنس بن مالك، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ١٥٩، والبلاذري في أنساب الأشراف ١٠/ ٦١، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٠/ ٩٠ - ٩٢ من حديث الزهري مرسلًا. (٥) ديوانه ص ٣٩٥. (٦) في هـ: "الشعبي". (٧) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٧٥٨٠)، وأحمد في فضائل الصحابة (٢٦٣)، وابن أبي خيثمة =