[مِن أَزْدِ شَنُوءةَ يُقالُ له: ضِمَادٌ، وكان يَرْقِي ويُدَاوِي مِن الرِّيحِ، فقدِم مكةَ في أَوَّلِ الإسلامِ، فذكَر الحديثَ، قد كتَبتُه في غيرِ هذا الموضعِ بتمامِه (١)] (٢).
وروَى مَسلمةُ بنُ علقمةَ، عن داودَ بنِ أبي هندٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، قال: لمَّا تُوفِّي رسولُ اللَّهِ ﷺ بعَث أبو بكرٍ ﵁ بَعْثًا، فمَرُّوا ببلادِ ضِمَادٍ، فلمَّا جاوَزوا (٣) تلك الأرضَ وقَف أميرُهم، فقال: أعزِمُ على كلِّ رجلٍ أصابَ شيئًا مِن أهلِ (٤) هذه الأرضِ إلا رَدَّه، فقالوا: أصلَح اللهُ الأميرَ، ما أصَبْنا منها شيئًا، قال: وجاء رجلٌ منهم بمِطْهَرَةٍ، فقال: إِنِّي أصَبتُ هذه، فقال: ارْدُدْها؛ [أما تدرونَ](٥) أنَّ هؤلاءِ قومُ ضِمَادٍ الذي بايَع رسولَ اللَّهِ ﷺ(٦).
* * *
(١) أخرجه البغوي في معجم الصحابة (١٣٣٥) من طريق الأموي به. (٢) سقط من: هـ. (٣) في غ، ف: "جازوا". (٤) زيادة من: خ، م. (٥) سقط من: م، وفي ط: "قال: أما تدرون أن"، وفي الحاشية كالمثبت هنا بإسقاط "قال". (٦) أخرجه مسلم (٨٦٨)، وابن حبان (٦٥٦٨)، وابن منده في الإيمان (١٣٢)، والبيهقي في السنن الكبير (٥٨٦٧)، وفي دلائل النبوة ٢/ ٢٣٣ من طريق داود بن أبي هند به، وفيه أن النبي ﷺ هو الذي بعث البعث.