ورَوى (١) محمدُ بنُ إسحاقَ، [قال: حدَّثني](٢) محمدُ بنُ الوليدِ بنِ نُوَيْفِعٍ مولى آلِ (٣) الزُّبَيْرِ، عن كُرَيْبٍ مولى ابنِ عَبَّاسٍ، [عن ابنِ عبَّاسٍ](٤)، أَنَّ ضِمَامَ بنَ ثَعْلبةَ أخا بني سعدِ بنِ بكرٍ لَمَّا أسلَم سألَ رسولَ اللَّهِ ﷺ عن فرائضِ الإسلامِ، فَعَدَّ عليه رسولُ اللَّهِ ﷺ الصَّلَوَاتِ الخمسَ لم يَزِدْ عليهنَّ، ثمَّ الزَّكاةَ، ثمَّ صيامَ رمضانَ، ثمَّ حَجَّ البيتِ، ثمَّ أعلَمه بما حَرَّمَ (٥) اللَّهُ عليه، فَلَمَّا فرغ قال: أَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلا اللَّهُ، وأشهدُ أنَّك رسولُ اللَّهِ، وسأفعَلُ ما أمَرتَني به، [ولا](٦) أَزِيدُ ولا أَنْقُصُ، ثم ولَّى، فقال رسولُ اللَّهِ ﷺ:"إِنْ يَصْدُقْ ذو العَقِيصتَيْنِ يَدخُلِ الجَنَّةَ"(٧).
(١) في غ، ف، م: "ورواه" من هنا إلى نهاية هذه الترجمة سقط من: هـ. (٢) في م: "حدثنا". (٣) سقط من: ي، خ. (٤) سقط من: ط، ي. (٥) في م: "حرمه". (٦) في غ، ف، م: "لا". (٧) سيرة ابن هشام ٢/ ٥٧٣، ٥٧٤، وأخرجه أحمد ٤/ ١١٨، ٢٠٩ - ٢١١ (٢٢٥٤، ٢٣٨٠، ٢٣٨١)، والدارمي (٦٧٨)، وأبو داود (٤٨٧)، وابن شبة في تاريخ المدينة ٢/ ٥٢١، ٥٢٢، والبزار (٥٢١٨، ٥٢١٩)، والطبراني في المعجم الكبير (٨١٤٩)، والمصنف في التمهيد ٨/ ٥٥٩، والحاكم ٣/ ٥٤، والبيهقي في الدلائل ٥/ ٣٧٤، ٣٧٥ من طريق محمد بن إسحاق به. وبعده في غ: "ضمام بنُ مالك السلماني، قدم على رسول الله ﷺ مع مالك بن نمط، ومالك بن أيفع، وعميرة بن مالك الخارفي، في وفد همدان، فلقوا رسول الله ﷺ مرجعه من تبوك، وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية على الرواحل المهرية =