عامِلَه على نَجْرانَ يومَئِذٍ عَمرُو بنُ حزمٍ (١).
ويُقالُ: إنَّه فُقِئتْ عينُه الأُخرَى يومَ اليرموكِ، وقيل: إنَّه كان (٢) له كُنْيةٌ أخرى؛ أبو حنظلةَ، بابنٍ له يُسَمَّى حنظلةً، قتَله عليُّ بنُ أبي طالبٍ يومَ بدرٍ كافرًا.
وتُوفِّي أبو سفيانَ بالمدينةِ سنةَ ثلاثين، وقيل: سنةَ إحدَى وثلاثين فيما ذكَرَ الواقديُّ، وهو ابن ثَمَانٍ وثمانين سنةً (٣)، وقال المدائنيُّ: تُوفِّي أبو سفيانَ بنُ حربٍ سنةَ أربعٍ وثلاثين، وصَلَّى عليه عثمانُ (٤).
روَى عنه عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ قِصَّتَه مع هِرَقْلَ، حديثًا حسنًا (٥).
أخبرَنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، قال: حَدَّثَنَا محمدُ بنُ معاويةَ، قال: حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ موسى بن جميلٍ، قال: حَدَّثَنَا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ، قال: حَدَّثَنَا نصرُ بنُ عليٍّ، قال: حدَّثنا الأصمعيُّ، قال: حَدَّثَنَا الحارثُ بنُ عُمَيرٍ، عن يونسَ بن عُبَيدٍ، قال: كان عُتْبَةُ بنُ ربيعةَ وشَيْبَةُ [ابن ربيعةَ](٦)، وأبو جهلٍ، وأبو سفيانَ، لا يَسقُطُ لهم رأيٌ في
(١) طبقات ابن سعد ٦/ ١١، وتاريخ دمشق ٢٣/ ٤٦٠. (٢) في غ، ف: "كانت". (٣) المعجم الكبير (٧٢٦١)، وتاريخ دمشق ٢٣/ ٤٦٠. (٤) تاريخ ابن أبي خيثمة ١/ ٣٠٥ (١١٣٠)، ومعجم الصحابة للبغوي ٣/ ٣٦١، وتاريخ دمشق ٢٣/ ٤٧٤. (٥) أخرجه البخاري (٤٥٥٣)، ومسلم (١٧٧٣). (٦) سقط من: ي، خ، غ، ف.