ورُوي عن النبيِّ ﷺ أَنَّه قال: "مَن كان يُؤْمِنُ باللَّهِ واليوم الآخرِ فليُحِبَّ صُهَيبًا حُبّ الوالدةِ وَلَدَها" (٢).
وذكر الواقدِيُّ، قال: حَدَثَّنَا عاصم بنُ سُوَيدٍ مِن بني عمرِو بن عوفٍ، عن محمدِ بن عُمارةَ بن خُزَيمةَ (٣) بن ثابتٍ، قال: قدِم آخِرَ الناسِ في الهجرةِ إلى المدينةِ عليٌّ وصُهَيبٌ، وذلك للنصفِ مِن ربيعٍ الأول، ورسولُ اللهِ ﷺ بِقُبَاءٍ لم يَرم (٤) بعدُ (٥).
أخْبَرَنَا عبدُ الوارثِ بنُ سُفْيانَ، قال حَدَثَّنَا قاسمُ بنُ أصبغَ، قال: حَدَثَّنَا أحمدُ بنُ زُهَيرٍ، قال: حَدَثَّنَا محمودُ بنُ غَيْلَانَ، قال: حَدَثَّنَا الفضلُ بنُ موسى قال: حَدَّثَنَا محمدُ بنُ عمرٍو (٦)، عن يحيى بن عبد الرحمنِ بن حاطِبٍ، عن أبيه، أنَّ (٧) عمرَ بنَ الخَطَّابِ، قال لصُهَيبٍ:
(١) أخرجه البزار (٦٩٠١)، والطبراني في المعجم الكبير (٧٢٨٨)، والحاكم ٣/ ٢٨٤، ٤٠٢، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٨٥ من حديث أنس ﵁، وفي الباب عن أبي أمامة وأم هانئ، ومرسل الحسن. (٢) أخرجه البزار (٢١٠٢)، وابن عدى في الكامل ٨/ ٥١٠، والحاكم ٢/ ٤٠١، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٤/ ٢١٩. (٣) في ط: "خريمة"، وفي حاشيتها كالمثبت. (٤) في ط: "يؤم"، وفي حاشيتها كالمثبت، وفي نسخة أخرى في الحاشية: "يبرح"، ولم يرم بمعنى: لم يبرح. (٥) طبقات ابن سعد ٣/ ٢٠٩. (٦) في ي، وحاشية ط: "عمر". (٧) في ي: (عن).