ناجية بن عمرَ (١)، وناجِيةُ بنُ عُمَيرٍ، وقد قيل: جُنْدَبُ بنُ ناجية في بعض الرواياتِ في حديثه في البُدْنِ، وهو حديث واحد، والصَّوابُ فيه: ناجِيةُ بنُ جُنْدَبِ بنِ عُمَيرٍ، وهو الذي تَدَلَّى في البئرِ يومَ الحُدَيبية على ما مضى في باب خالدِ بنِ عُبادةَ الغِفارِيِّ (٢).
قال ابن إسحاق (٣): وقد زعَم لي بعض أهل العلم أنَّ البراء بنَ عازب كان يقولُ: أنا الذي نَزَلتُ في البئرِ بسهم رسولِ اللهِ ﷺ، قال ابنُ إسحاق: وحدثني بعضُ أهلِ العلمِ أنَّ رجلًا مِن أسلم حَدَّثَهُ، أَنَّ الذي نزل في القليب بسهمِ رسولِ اللهِ ﷺ نَاجِيةُ بنُ عُمَيرِ بنِ يَعْمَرَ بنِ دارمٍ [سائقُ بُدْنِ رسولِ اللهِ ﷺ، قال: وأَنشدَتْ أَسْلَمُ أبيانًا من شعرٍ قالها ناجيةُ](٤)، قال: وزَعَمتْ أسلمُ أنَّ جاريةً مِن الأنصارِ أقبَلَتْ بِدَلْوِها، وناجِيةُ في القَلِيبِ يَمِيحُ (٥) على الناسِ، فقالت:
يا أَيُّها المائِحُ دَلْوِي دُونَكَا
إني رأيتُ (٦) الناسَ يَحْمُدونَكَا
يُثنونَ خيرًا ويُمَجِدونَكَا
وقال ناجِيةُ وهو في القَلِيبِ يَمِيحُ على الناسِ:
(١) في خ، غ: "عمرو". (٢) بعده في ر: "بل"، وتقدم في ٢/ ٥١٣. (٣) سيرة ابن هشام ٢/ ٣١٠، ٣١١. (٤) سقط من: م. (٥) الميح: أن تدخل البئر فتملأ الدلو لقلة مائها، تاج العروس ٧/ ١٥٧ (م ي ح). (٦) في ي: "سمعت".