أَخْلَفَ فرسًا، وإِنْ أَبَقَ (١) خادمٌ أَخْلَفَ خادمًا، فقالَتْ (٢) حِينَئِذٍ: أستغفرُ الله، اللَّهمَّ اغْفِرْ لي إن كنتُ لأبغِضُه؛ من أجل أنَّه قتل أخي، وقد سمعتُ (٣) رسول الله ﷺ يقولُ: "اللَّهم مَن رفق بأُمَّتِي فارْفُقْ به، ومَن شَقَّ عليهم فاشْقُقْ عليه"(٤).
قال أهلُ السِّيرِ: غَزا معاويةُ بنُ حُدَيجِ (٥) فنزَل جَبَلًا، فأصابَتْه أمطار فسُمِّي الجبلُ المَمْطور (٦)، ثمَّ أغْزاه (٧) معاوية في ذلك العام مَرَّةً أُخرَى فقَتَل وسَبَى.
قال ابن لَهِيعَةَ: حدَّثني بكيرُ (٨) بنُ الأَشَج، عن سليمان بن يسارٍ، قال: غزونا مع معاوية بن حُدَيج إفريقية (٩).
(١) في ي: "هلك". (٢) في غ: "فقال". (٣) بعده في غ: "أن". (٤) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٥/ ٥٩، وابن الأثير في أسد الغابة ٤/ ٤٣١. (٥) في ي ١، ر، غ، م: "خديج"، وبعده في م: "في ذلك العام". (٦) هو جبل يقع بتونس، والتي كان يطلق عليها إفريقية قديمًا، المسالك والممالك للبكرى ٢/ ٨٣٣. (٧) في ر، غ: "غزاه"، وفي م: "غزا". (٨) في ى، م: "بكر". (٩) أخرجه خليفة بن خياط في تاريخه ١/ ٢٤٩، والبخاري في التاريخ الكبير ٢/ ٢١٨، وابن عبد الحكم في فتوح مصر والمغرب ص ٢٢٠ والطحاوي في شرح مشكل الآثار ٣/ ٢٤٢ من طريق ابن لهيعة به.