أحمدُ بنُ عمرِو بنِ منصورٍ، قال: حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ سَنْجَرَ، قال: حدَّثنا يزيدُ بنُ هارونَ، عن العلاءِ أبي (١) محمدٍ الثَّقَفِيِّ، قال: سمِعتُ أنسَ بنَ مالكٍ، قال: كُنَّا مع رسولِ اللهِ ﷺ بتبوكَ، فَطَلَعَتِ الشَّمْسُ بِضِياءٍ وشُعَاعٍ نُورٍ، لم أَرَها طَلَعَتْ فيما مضَى، [فأتاه جبريلُ ﵇ فقال [له:"يا جِبريلُ] (٢)، ما لي أَرَى الشمسَ اليومَ طَلَعَتْ بِضِيَاءٍ ونورٍ وشُعاعٍ، لم أَرَها طَلَعَتْ فيما مضى؟ "] (٣)، قال: ذلك أنَّ معاويةَ بنَ معاويةَ اللَّيْثِيَّ ماتَ اليومَ بالمدينةِ، فبعَث اللهُ إليه سبعينَ ألفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عليه، قال:"وفِيمَ ذلك؟ "، قال: كان يُكْثِرُ قراءةَ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ باللَّيْلِ والنَّهَارِ، وفي مَمْشَاه وقيامِه وقُعُودِه، فهل لك يا رسولَ اللهِ أنْ أَقْبِضَ لكَ الأرضَ فتُصَلِّيَ عليه؟ قال:"نَعَمْ"، قال: فصَلَّى عليه ثمَّ رجَع (٤).
= سعيد فأكثر، قال عنه المصنف: كتبت عن قاسم بن محمد هذا كثيرًا من روايته، توفي سنة (٣٩٧ هـ) أو (٣٩٨)، الصلة ٢/ ٤٦٧. (١) في م: "بن". وفي حاشية خ: "هو العلاء بن زيد الثقفي، روى عن أنس، روى عنه يزيد بن هارون وعثمان بن مطيع، في حديثه مناكير، كان أحمد يتكلم فيه". وقال سبط ابن العجمي: "بخطه في هامشه ما لفظه: العلاء بن زيدل الثقفي في حديثه مناكير؛ كان أحمد يتكلم فيه"، وهو ابن زيد، ويقال: زيدل، الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي ٢/ ١٨٧. (٢) في م: "الجبريل". (٣) سقط من: ي. (٤) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٥/ ١٣٠، وأبو يعلى (٤٢٦٧)، وفيه: "ألف ملك"، والعقيلي في الضعفاء الكبير ٤/ ٤٣٤، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦١٢٠)، والبيهقي =