ابنِ السَّكَنِ، قال: حدَّثنا محمدُ بنُ يوسفَ، قال: حدَّثنا البخاريُّ، قال: حدَّثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، قال: أخبرنا عبدُ اللهِ بنُ إدريسَ، قال: سَمِعتُ حُصَينَ بنَ عبدِ الرَّحْمنِ، عن سعدِ (١) بنِ عُبَيدةَ، عن أبي عبدِ الرَّحمنِ السُّلَميِّ، عن عليٍّ، قال: بَعثني رسولُ اللهِ ﷺ وأبا مَرْثَدٍ والزُّبَيرَ بنَ العوَّامِ، وكُلُّنا فارسٌ، قال:"انطلِقوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ (٢) "، فذكَر الحديثَ في قِصَّةِ حاطِبٍ، حتَّى بلَغ إلى قولِ رسولِ اللهِ ﷺ:"أليسَ مِن أهلِ بدرٍ (٣)؟! إنَّ اللهَ قدِ اطَّلَعَ على (٤) أهلِ بدرٍ، فقال: اعْمَلُوا ما شئتُم، فقد وَجَبَتْ لكم الجنَّةُ"، أو:"قَد غَفَرتُ لكم"(٥).
وبه عن البُخاريِّ، قال: حدَّثنا آدمُ بنُ أبي إياسٍ، قال: حدَّثنا
= قاسم بن أصبغ، أكثر عنه المصنف، كان رأسا في اللغة، فقيها محررا عالما بالحديث، توفي سنة (٣٩٥ هـ). تاريخ علماء الأندلس ص ٢٤٨، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٧٣. (١) في ط، هـ، ف: "سعيد". (٢) روضة خاخ: موضع بين الحرمين، بقرب حمراء الأسد من المدينة. مراصد الاطلاع ١/ ٤٤٤. (٣) بعده في ط: "وما يدريك"، وكتب فوقها: "خ". (٤) في ط، ي ١: "إلى". (٥) البخاري (٣٩٨٣)، وأخرجه مسلم (٢٤٩٤/ ١٦١)، والبيهقي في دلائل النبوة ٣/ ١٥٢ من طريق إسحاق بن إبراهيم به، وأخرجه البخاري (٦٢٥٩)، وعبد بن حميد (٨٣) من طريق عبد الله بن إدريس به، وأخرجه أحمد ٢/ ٣٢٧ (١٠٨٣)، والبخاري (٣٠٨١)، ومسلم (٢٤٩٤/ ١٦١)، وأبو داود (٢٦٥١) من طريق حصين به، وسيأتي في ترجمة حاطب بن أبي بلتعة في ٢/ ٣٦٧.