كعبَ بنَ الأشرف (١)، واستخلَفَه رسول الله ﷺ على المدينة في بعض غَزَواتِه، وقيل: اسْتَخلَفَه في غزوةِ قَرْقَرَةِ الكُدْرِ (٢)، وقيل: إنَّه استخلَفَه عام تبوك.
واعتزل الفتنة واتَّخَذَ سفًا مِن خَشَبٍ، وجعله في جَفْنٍ، وذكر أنَّ رسول الله ﷺ أمره بذلك (٣)، ولم يشهد الجمل ولا صِفِّينَ، وأقام بالرَّبَذةِ (٤).
وقد تقدَّم في بابِ أسامة بن زيدٍ أن الذين قعدوا في الفِتْنَةِ: سعدُ بنُ أبي وقَّاص، وعبد الله بنُ عمر، ومحمدُ بنُ مسلمة، وأسامةُ بنُ زيدٍ (٥).
وقد قيل: إنه هو (٦) الذي قتل مَرْحَبًا اليهوديَّ بخيبر، وقيل: قتَله الزُّبَيرُ.
(١) في حاشية ط: "قال ابن حجر: وذكر ابن سعد أن قتله كان في ربيع الأول من السنة الثالثة، وذلك قبل أحد"، طبقات ابن سعد ٢/ ٢٨، والإصابة ١٠/ ٥٦. (٢) ماء لبني سليم، خرج إليها النبي ﷺ في جمع من سليم في محرم من السنة الثالثة للهجرة، مراصد الاطلاع ٣/ ١٠٧٩، ١١٥٢، ومعجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص ٢٥٣، ٢٦٢. (٣) في حاشية خ: "خرج الدارقطني في غريب حديث مالك، عن عمه أبي سهيل، عن جده أبي عامر، قال: لما قتل عثمان، قال محمد بن مسلمة: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: إذا اقتتلتم على الدنيا فالقاتل والمقتول في النار فصاحوا: أنت سمعته؟ قال: نعم، قال الدارقطني: رواه علي بن الحسين الشامي عن مالك، ولا يصح، لأن عليا متروك الحديث". (٤) في ١/ ١٣٠. (٥) تقدم في ١/ ١٣٠. (٦) سقط من: م.